أوضح عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، في تصريح لقناة “الجديد”، أن الورقة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار “هي ورقة التزامات متبادلة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي تتعلق بكيفية وقف إطلاق النار تحت عنوان تطبيق القرار 1701”.
وقال: “نحن أمام مفاوضات غير مباشرة مع العدو حول ورقة التزامات تشبه الى حد كبير ما جرى عام 2006 مع اختلاف الظروف”، مشيرًا إلى “أننا نتعاطى بمسؤولية وطنية تجاه ما يطرح على لبنان وفق ثوابت اساسية ترتبط بسيادتنا وبحماية ارضنا وشعبنا”، مشددا على “أننا نتعاطى بجدية عالية مع المفاوضات”، بنفس الوقت “المقاومة موجودة في الميدان”.
وأعلن فضل الله، “أننا أعطينا ملاحظات” لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، موضحا أن ليس هناك من مصلحة الدخول في التفاصيل.
وشدد على أن “المقاومة يجب أن تكون دائماً حذرة من الزاويتين العسكرية والسياسية”.
وتابع: رئيس المجلس النيابي نبيه بري دائماً يقول “ما تقول فول ليصير بالمكيول” فهناك مسار نعطيه كل الفرص الممكنة ونعمل على إنجاحه”.
وأوضح أن “الإسناد من لبنان ساهم بشكل كبير في تدعيم المقاومة الفلسطينية”، وقال: “انتقلنا الى مرحلة مواجهة العدوان من 17 أيلول وهي مرحلة تصدي لها متطلباتها”.
وأشار فضل الله إلى أن “الحل السياسي لا يعني تفاوضا سياسيا مع العدو بل يعني الإلتزامات من الجانبين، واليوم نعالج موضوع الجبهة اللبنانية لأننا أصبحنا بحرب مختلفة”.
وشدد فضل الله على أن “الحرب لن تنهي بفرط شروط العدو”، وقال: “نحن اليوم بحاجة الى نقاش داخلي ولسنا ضده بعد الحرب ولكن أهل المقاومة وأهل الجنوب اليوم أكثر تمسكاً بالمقاومة”، مشيرًا إلى أنه “لدينا هدف أساسي هو وقف العدوان وبلدنا مرفوع الرأس”.
وأضاف “لا أحد يقبل في لبنان بأن تُخرق السيادة وبأن يُعطى للعدو حرية الحركة في البلد”، مؤكدا أن “المقاومة باقية ومستمرة وهي جزء أساسي من لبنان وهي من هذا الشعب”.
وأضاف “موقف لبنان قوي والورقة الأميركية التي قُدمت عليها ملاحظات من رئيس المجلس النيابي ومن الحكومة ومن قبلنا وهذه الملاحظات تُصاغ”.
وأوضح فضل الله “أننا نريد وقف الحرب والعدوان، ولكن ليس كيفما كان إنما بالشروط التي تحفظ سيادة البلد وتحافظ على عناصر القوة وأول تلك العناصر هي المقاومة”.