النائب حسن فضل الله
أكد النائب حسن فضل الله أنّ “الأولوية اليوم هي لوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والوقوف إلى جانبه لاستعادة حقه في الحياة ودعم صموده في وجه آلة القتل الاسرائيلية، وأنّ الحرب على فلسطين تتهدد المنطقة بأسرها ووقائعها ونتائجها ليست محصورة في فلسطين، ولن تبقى كذلك، ونذر توسعها إلى الإقليم، تتزايد، ونارها تشتعل على أكثر من جبهة، والولايات المتحدة الأميركية التي تدعي حرصها على عدم تحولها إلى حرب إقليمية شاملة هي من تتحمل مسؤولية استمرارها وتوسعها، وعليها أن توقفها فورًا، لأن مثل هذا القرار بيدها وحدها، وأن لبنان يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ويتمسك بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه ومقاومة المحتل”.
مواقف فضل الله جاءت في الكلمة التي ألقاها في اجتماع جمعية البرلمانات الآسيوية، المنعقد في بغداد، حيث يشارك مع النائب قاسم هاشم في تمثيل مجلس النواب اللبناني.
ورأى أنه “واهم من يعتقد أن ما يحصل هو صراع فلسطيني – إسرائيلي، بل هو حرب الشر على الخير، والوحشية على الإنسانية، والظالم على المظلوم، والمستكبر على المستضعف، والباطل على الحق، ولا مجال هنا للحيادية أو الرمادية، أو أنصاف المواقف، لأن خطر هذا الكيان بات يتهدد الإنسانية جمعاء، وقد سمعنا قادة منه يدعون إلى ضرب غزة بسلاح نووي”.
وأضاف: “إن بلدنا لبنان كان على الدوام الهدف التالي للعدوان الإسرائيلي، للاستيلاء على أرضه وخيراته، ومحاولة زرع المستوطنات وتهجير جزء من شعبنا، وفي الوقت الذي أخاطبكم فيه هنا، فإنه يمارس عدوانه على قرانا وبلداتنا الحدودية، ولطالما ذاق لبنان مرارة الاحتلال ووحشيته مذابحه ضد المدنيين من حولا عام 1948، وصبرا وشاتيلا عام 1982 وقانا الأولى عام 1996، وقانا الثانية عام 2006 وصولًا إلى ما ارتكبه قبل أيام ضد الفتيات الأطفال وجدتهن في قريتي عيناثا في جنوب لبنان، ليمتزج دم الأطفال في لبنان مع دم أطفال غزة، فالقاتل واحد، والدم واحد”.
تابع: “إن كل هذه الحروب والمجازر ضد المدنيين لم تستطع أن تقتل الإرادة، والروح الوطنية لشعبنا المقاوم الذي تمكن من خلال المقاومة المسلحة من طرد الاحتلال وتحرير معظم أراضيه باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من بلدة الغجر، وهو البلد الذي سيظل منارة للحرية والتحرر، ورائد في الدفاع عن الكرامة الوطنية”.
وختم فضل الله قائلًا: “إن بلدنا الذي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية، يواجه العدوانية الإسرائيلية من خلال تمسّكه بحقه في الدفاع المشروع عن النفس بمقاومة المحتل لحماية شعبه واستكمال تحرير الأجزاء المحتلة من أرضه”.