الأربعاء 3 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 4 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فقيه بمناسبة "عيد العمال": لربط تصحيح الأجور بسلّم متحرّك وليس بشكل عشوائي

رعى نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، اليوم الأربعاء، الاحتفال الذي نظمه النادي الثقافي والاجتماعي في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية لمناسبة عيد العمال وتحية الى العمال المجاهدين والصابرين ولتكريم العمال العاملين في الثانوية.

وحضر الاحتفال الذي أُقيم في قاعة الثانوية، ممثل النائب ناصر جابر مدير مكتبه محمد حجازي، رئيس دير مار انطونيوس في النبطية الفوقا الاب جوزيف سمعان، المسؤول المالي المركزي في حركة امل باسم لمع، مدير ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية عباس شميساني والناظر العام محمد معلم، مديرة دار المعلمين والمعلمات في النبطية زينات عيد، النقابي علي محي الدين، نائب رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في محافظة النبطية عباس قبيسي، المسؤول العمالي لحركة “أمل” في اقليم الجنوب جمال جوني، وشخصيات وفاعليات واساتذة وطلاب.

وفي هذا السياق، قال حسن فقيه: “يأتي حفل تكريم العمال والعاملين في هذا الصرح التربوي عشية إحتفالات عمال العالم بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، كما يأتي في خضم معركة يخوضها عمال وموظفو وأساتذة لبنان بل أغلبية الشعب اللبناني من أجل إستعادة حقوقهم بالعمل والعيش الكريم و إعادة أموالهم المسلوبة و تأمين خدماتهم و غلاء معيشتهم كل ذلك إلى جانب الإتحاد العمالي العام الذي يخوض معهم وعنهم باتحاداته ونقاباته الأعضاء معركةً طويلةً و مشرّفةً و صعبة و مستمرة”.

وأضاف: “تأتي هذه المناسبة لتعبّر عن صمود اللبنانيين عامةً وأهل الجنوب والبقاع خاصةً في مواجهةً العدوان الصهيوني المستمر و التدمير الوحشي على المدن والقرى والمنازل والأهالي الآمنين، وذلك كإمتداد لحرب الإبادة التي يشنّها ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة الصامدة كما في الضفة الغربية وسائر الأراضي في فلسطين المحتلة. وفي هذه المناسبة ومن على هذا المنبر أتوجه بالتحية والإجلال لأرواح الشهداء في لبنان وفلسطين وللأبطال المقاومين الصامدين في لبنان وفلسطين و لروح المقاومة التي لم تخمد وتكلّف الإحتلال والعدوان المزيد من الخسائر في أطول حرب يقوم بها الإحتلال منذ تأسيس هذا الكيان الغاضب، و التي تعدّت المائتي يوم ولا تزال. ومن على هذا المنبر أيضاً، أحيي شعب اليمن وقيادته الباسلة و شعب و قيادة العراق الشقيق و شعب الجمهورية الإسلامية في إيران وقيادتها الحكيمة والشجاعة في دعمها للحق الساطع و الوقوف في وجه الظلم بل و نحيّي كل الأحرار في العالم الذين يقفوا ضد حرب الإبادة العرقية هذه”.

وتابع: “يخوض الإتحاد العمالي العام ومعه مختلف فئات الاجراء في أنحاء البلاد وقطاعاتها حروبا على عدة جبهات، وكنتُ لست في صدد تعداد تلك الجبهات والمطالب المتنوعة والمتعددة التي يعرفها معظمكم إن لم يكن جميعكم، إلا أنني أود التوقف عند المعركة الأخيرة التي يقودها الإتحاد العمالي العام من أجل تعديل الحد الادنى وتصحيح الاجور ، وأغتنم هذه المناسبة لأعلن أمامكم أنّ الإتحاد العمالي العام، وبناءً على دراسات علمية موثقة، كان قد طالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 52 مليون ليرة، و عندما وافق على صيغة الـ 18 مليون ليرة فإنه ربط ذلك بتوقف الحرب الدائرة على الجنوب والإستمرار بالعمل على رفعها إلى المستوى الذي طالب بها، وربط تصحيح الأجور بسلّم متحرّك وليس بشكل عشوائي، كما و أننا نرفض العطاءات المؤقتة و نطالب بقوننة أي تصحيح مبني على أرقام التضخم الصادرة عن الإحصاء المركزي”.

وأردف: “أما وأنّ المرسوم قد صدر بهذا الشكل وشطب المادة الثانية التي تعالج قضية الشطور وغلاء المعيشة فإنّ الإتحاد رفضها ويرفضها بالمطلق وسيسعى بكل المراجعات والطرق القانونية لإعاده تعديل المرسوم ليتخذ الوجهة السليمة والصحيحة وهي معركة متواصلة ولن نستكين فيها وهذا وعدٌ وعهد”.

وقال: “هي معركة طويلة وقاسية وشرسة إرتضيناها و نخوضها بكل شرف و لن تنتهي لا غداً و لا بعد غدّ. و هنا نظراً للتهجير و العدوان المستمر و عدم التمكن من زراعة الأرض نطالب بالتعويض على المزارعين و خاصةً مزارعي التبغ و التنباك ما قيمته ثمن محاصيلهم في العام الماضي، و إعطاء الأساتذة المتعاقدين والمستعان بهم و عمال و مستخدمي المدارس الرسمية كامل حقوقهم باعتبار التهجير حالة عدوانية مفروضة. أما على صعيد الغلاء الفاحش وزيادة الرسوم أمام هذا الركود الحاصل والحرب المفروضة، فالمطلوب سياسات ضرائبية تبتعد عن جيوب الفقراء لأنهم لم يعد لديهم ما يقدمونه فليحصّلوا الضرائب من الأغنياء و ليفرضوها على الأرباح وعلى الأملاك البحرية والنهرية وعلى ناهبي الجبال والمرامل وعلى الذين استفادوا من الهندسات المالية بالمليارات وهرّبوا أموالهم للخارج وفرض العقوبات على كارتيل المصارف الذي يمثل الدولة العميقة المحتجزة لأموال الناس”.

وختم: “أما على صعيد الإضراب، فنحن مع أحقية المطالب ولكننا نظراً لما يكتنف البلد، مع العودة إلى الحوار و الإتفاق على مخارج ممكنة لإعطاء الحقوق و عدم إرهاق المواطنين. و نحن أولاً و أخيراً مع الدولة العادلة و سيادة القانون”.

بعد ذلك، قدم شميساني ومعلم درعا تقديريا لفقيه، كما جرى تكريم النقابي علي محيي الدين بلوحة فنية تمثل مزارع التبغ ، ثم تم تكريم العاملين في الثانوية بشهادات تقديرية.