كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن حدوث أضرار في مستوطنة “أيالون” في الجليل الغربي بعد استهدافها برشقة صاروخية من لبنان.
وأعلن حزب الله اليوم الخميس 29شباط/فبراير الجاري، استهداف مستعمرة “ايلون” بدفعات من صواريخ الكاتيوشا، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين وآخرها استشهاد المواطنين المسنين حسين حمدان وزوجته منار عبادي في بلدة كفرا.
وبات تصاعد كثافة النيران على طرفي حدود لبنان الجنوبية، ينذر باندلاع حرب حقيقية وتوغل إسرائيلي مرتقب، رغم كل التحذيرات الأمريكية والغربية من خطورة تلك الخطوة على لبنان والمنطقة ككل.
وقد كشف مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية ومسؤولون مطلعون على المعلومات الاستخبارية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولي المخابرات يشعرون بالقلق من مخططات إسرائيلية لتوغل بري في لبنان يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في دفع حزب الله إلى التراجع عن الحدود الشمالية لإسرائيل.
وقال مسؤول أميركي مطلع إن التوغل الإسرائيلي المحتمل ربما يكون أوائل الصيف المقبل.
كما أشار إلى أن “الإدارة تعمل افتراضها حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر المقبلة”. وأردف قائلا: “ليس بالضرورة أن يحصل أن التوغل خلال الأسابيع القليلة المقبلة ولكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع”.
إلى ذلك، أضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية باتت احتمالا واضحاً.
وفي حين لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي نهائي بعد، فإن القلق البالغ من حصول مثل هذا التحرك شق طريقه إلى الإحاطات الاستخباراتية لكبار المسؤولين في الإدارة، وفق ما أوضح شخص مطلع لشبكة “سي أن أن”.
أتت تلك المعلومات بعدما دعت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة حزب الله.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر “لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال”، مضيفا أن “الحكومة الإسرائيلية أكدت لواشنطن بشكل خاص أنها تريد تحقيق مسار دبلوماسي”، حسب قولها.
في حين توعد المسؤولون الإسرائيليون لاسيما وزير الدفاع يوآف غالانت بمواصلة ضرب وملاحقة حزب الله، حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.
وقد تسبب التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بمقتل 286 شخصاً على الأقل، بينهم 197 مقاتلاً من حزب الله و44 مدنياً و24 مقاتلا فلسطينياً، 10 منهم من حماس.
كما دفع حوالي 80 ألف إسرائيلي وحوالي 75 ألف لبناني إلى إخلاء منازلهم من المناطق الحدودية في الجانبين.