حضر وزير داخلية #الأسد اللواء محمد الشعار، جلسة للبرلمان بتاريخ التاسع من الجاري، أمطره فيها بعض النواب بأسئلة عن فلتان الحالة الأمنية في بعض مدن الساحل السوري، وبعض المدن الأخرى في البلاد. ولفت في هذا السياق، قول بعض النواب الذين حضروا الجلسة السالفة، إن وزير داخلية الأسد كان قلقاً وثمة ما كان “يشغله” في تلك الجلسة.
قلق وزير داخلية الأسد، والذي لم يصرّح بأي شيء يوضح خلفياته، وصل إلى درجة دفعت أحد نوابه في #البرلمان للقول: “قلق وزير الداخلية قد يشعرنا بمزيد من الخوف”. حسب ما جاء على صفحة النائب عن منطقة “جبلة” اللاذقانية نبيل صالح. خصوصاً أن النائب السابق، أقرّ بأن ثمة ما كان “يشغل” وزير داخلية الأسد، ما منعه من “الانتباه الكامل” لما طرح أمامه من أسئلة تتعلق بالأمن في مدن #سوريا، وأن الوزير السالف كان “على غير عادته” لدى إجابته عن بعض الأسئلة التي “ابتعد عنها” وكان “أقل مما عهدناه سابقاً”. لينتهي النائب السالف في منشوره الفيسبوكي بتاريخ 9 من الجاري إلى القول: “نأمل خيراً، لأن قلق وزير الداخلية قد يشعرنا بمزيد من الخوف الذي يلف حياتنا”.
ولم تتسرّب أي أنباء محددة يمكن أن تشكل خلفية لـ”قلق” وزير داخلية الأسد الذي أوقع “الخوف” في قلوب أعضاء برلمانه.
ووقع انفجاران في منطقة “باب الصغير” في العاصمة السورية #دمشق، أمس السبت، اختلفت الأخبار بشأنهما ما بين العمل الانتحاري أو العبوات الناسفة. وأدى الانفجاران إلى مقتل قرابة الخمسين شخصاً أغلبهم من العراقيين الشيعة.
منشور لبرلماني تابع للأسد يتحدث عن قلق وزير داخلية النظام
وشهدت جلسة المفاوضات الأخيرة بين نظام الأسد والمعارضة السورية في #جنيف_4 سعياً محموماً من رئيس وفد النظام إلى المباحثات لإدراج بند مكافحة #الإرهاب على بنود التفاوض مع المعارضين السوريين، خصوصاً أن جلسة التفاوض الأخيرة عقدت تحت ضغط إعلامي ناتج من تفجيرات ضربت محافظة “حمص” بتاريخ 25 فبراير الفائت، سقط نتيجتها عشرات الضباط والجنود من فروع استخبارات الأسد في المنطقة. فأعلن المبعوث الدولي للحل في سوريا ستيفان دي ميستورا أن تلك التفجيرات هي لتقويض “جنيف” 4. ثم تم إدراج بند #مكافحة_الإرهاب إلى سائر البنود التي كانت تشكّل جوهر التفاوض الوحيد ما بين الأسد والمعارضة السورية، وهي: هيئة الحكم، والدستور، والانتخابات.
ويأتي الانفجاران اللذان ضربا منقطة “باب الصغير” في العاصمة السورية دمشق، قبل أيام من موعد انعقاد مباحثات جديدة في العاصمة الكازاخية #أستانا. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “الوطن” التابعة لنظام الأسد، في العاشر من الجاري، أن اجتماع “أستانا” المزمع عقده في الأيام القليلة القادمة، سيتم فيه “إنهاء تحديد مواقع #داعش والنصرة على الخريطة” كما قالت الصحيفة نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية.
وسبق للمعارضة السورية أن اتهمت نظام الأسد بالتفجيرات التي ضربت محافظة #حمص في الخامس والعشرين من الشهر الفائت، سعياً منه لتفعيل بند “مكافحة الإرهاب” والضغط لجعله محوراً أساسياً في التفاوض لإبعاد المباحثات عن جوهرها الفعلي وهي الانتقال السياسي المفضي إلى رحيل الأسد.
وقال العقيد فاتح حسون، عضو وفد #المعارضة السورية في “جنيف” تعليقاً منه على الانفجارات التي ضربت حمص: “إن هجوم حمص نفذته القوات الحكومية”. مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن المعارضة السورية تمتلك “أدلة تثبت علاقة النظام بداعش وآليات التنسيق بينهما”. على حد تصريحه لوسائل الإعلام العربية والأجنبية في 25 من الشهر الفائت.