أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان أن الحرب القائمة في الجنوب هي حرب بكلّ ما للكلمة من معنى والوضع خطير ومفتوح على كل الاحتمالات، مشيراً الى ان كل من يأتي إلى لبنان من موفدين يحض على ضبط الوضع ويحذر من خطورته.
وفي مقابلة عبر “الجديد”، إعتبر “أننا أمام حرب إستنزاف والاضرار من الجانبين، لكن نسبياً حجم الخسائر البشرية والمادية في لبنان يفوق بكثير حجم الخسائر في الجانب الإسرائيلي”، مضيفاً: “إننا ضد هذه الحرب التي لا تعني لبنان وأهل الجنوب. هذه الحرب لم تفد لا في الردع – حيث الضربات الإسرائيلية وصلت الى بعلبك و الهرمل- ولا في نصرة غزة بل هي تضرّ بلبنان وهي فقط جزء من الاستراتيجية الإيرانية لوحدة الساحات. لو لم يحصل ما حصل في 7 تشرين لما كان “الحزب” قد قام بأي شيء لتحرير فلسطين. فـ”الحزب” لم يقم بأي عمل لا لتحرير الأراضي المحتلّة ولا لتحرير غزّة وكان من الممكن تحقيق ما يريدونه سلمياً. لو أن إسرائيل قصفت على “الجيش اللبناني” لكُنا مع الحرب وخلف الجيش لكن “الحزب” في 8 تشرين هو من فتح الجبهة الجنوبية واقحم لبنان بالحرب”.
رداً على سؤال، أجاب: “من الطبيعي أن يتحدث الموفدون مع “حزب الله” لأنه هو من يملك السلاح. إنه يأخذ لبنان رهينة ومن الطبيعي أن يتم التفاوض مع الخاطف اي حزب الله”.
رئاسياً، شدّد قيومجيان على انه لا يمكن ربط ملف الرئاسة بالحرب في غزة محذّراً من “أن “الثنائي” يحاول تثبيت عرف ان كل شيء يجب أن يمر برئاسة مجلس النواب. اليوم يحاولون فرض ذلك عبر حوار لانتخاب رئيس للجمهورية وغداً ربما يفرضون طاولة حوار لتسيمة رئيس حكومة”.
تابع: “أن يدعو نائب إلى التشاور شيء، وأن يدعو بري إلى جلسة تشاور شيء آخر. الحوار في الدوحة كان عقب غزوة 7 أيار لبيروت والجبل وليس من أجل انتخاب رئيس للجمهورية. الدولة ليست مشاعاً ولا يستطيعون القيام بما يشاؤون. هم متمسكون بالحوار وبترشيح سليمان فرنجية. نحن مع ترشيح أزعور حتى الآن إلّا إذا كان من الممكن التوصّل إلى مرشح آخر مُتّفق عليه. قرّبنا الى نصف الطريق عبر ترشيح أزعور والدول الخارجية لا تغرد خارج السرب في الملف الرئاسي”.
عن اللقاءات اللبنانية في الدوحة، أشار الى ان “القطريين يسعون لإيجاد حلول والحل الأمثل اليوم هو التوصل إلى مرشح ثالث لكن إذا فاز فرنجية سنهنئه”.
ختم قيومجيان: “لسنا نعتمد على الإشارات الخارجية أو الأحداث في الجنوب لكني لا أرى أفقًا لانتخاب رئيس خلال الفترة المقبلة”.