أحد جرحى عملية تفجير البيجر يخضع للعلاج بأحد المستشفيات (رويترز)
كشف رئيس جامعة البلمند الاختصاصي في جراحة وطب العين البروفيسور الياس ورّاق عن أنّ “عدداً كبيراً من جرحى انفجار الـ”بيجرز” أمس الثلثاء خسر إحدى عينيه أو كلتيهما”.
وأضاف في حديث لـ”النهار” أنّ “جميع الإصابات التي وصلت خضعت لـ “سي تي سكان” لتبيان إصابات العين والدماغ قبل التوجه إلى غرفة العمليات.
كما أوضح ورّاق أنّ “قرار استئصال العين كاملة يؤخذ بعد التأكّد من أنّ المتبقي منها بعد الانفجار أشلاء فقط لا يمكن ترميمها أو علاجها”.
وأكّد أنّ “عدداً كبيراً من الجرحى سيحتاج في الفترة المقبلة إلى زراعة قرنية، زراعة بؤبؤ اصطناعي، وعمليات لشبكة العين لإعادة النظر مستقبلياً”.
في السياق، أعلن وزير الصحة العامة فراس ابيض أن حصيلة الشهداء حتى اليوم كالتالي:
– اثنا عشر (12) شهيدًا من بينهم طفلان، فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات وفتى يبلغ من العمر إحدى عشرة سنة.
– عدد الجرحى يراوح بين 2750 و2800 جريح حيث يتم التدقيق بالأسماء التي تكون قد وردت في أكثر من مستشفى في خضم عملية توزيع الجرحى. من بين الجرحى 750 في الجنوب، 150 في البقاع، 1850 في مناطق بيروت والضاحية. وهم من أعمار مختلفة.
– حوالى عشرة في المئة من الجرحى، أقل من ثلاثمئة (300) بحالة حرجة جدا وجزء كبير منهم في العناية المركزة بسبب الإصابة في الوجه وتأثير ذلك على التنفس وحاجتهم إلى التنفس الاصطناعي ومعاناة عدد منهم من نزيف في الدماغ.
– 1800 جريح أي حوالى ثلثي الجرحى احتاجوا الدخول إلى المستشفى، بعكس ما حصل خلال فاجعة المرفأ عندما لم يحتاج ثلثا المصابين الاستشفاء.
– من بين الـ1800 الذين دخلوا إلى المستشفى، احتاج أربعمئة وستون (460) منهم لعمليات إما بالعيون أو الوجه أو الأطراف ولا سيما اليد حيث أجريت عمليات متعددة لبتر اليد أو الأصابع.
– حوالى مئة مستشفى شاركت في استقبال المرضى، ونقلت 1184 سيارة إسعاف 1817 جريحًا وعملت كافة بنوك الدم، حيث أمن الصليب الأحمر وحده حوالى 200 وحدة دم.