شارك المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي في ورشة تفكير ونقاش، تلبية لدعوة رئيس جمعية مبادرات وقرارات للتنمية والمناصرة والريادة د. دال حتّي، في مدينة جبيل، من تنظيم مركز تمّوز للدراسات والتكوين على المواطنية بالشراكة مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية تحت عنوان “العمر الثالث: كبار السنّ في لبنان: “عمر الراحة والأمان أم عمر الأزمات والنسيان”.
وعرض كركي الدور الأساسي الذي يلعبه الضمان الإجتماعي في رعاية المسنّين والتقديمات التي يوفرها الصندوق لهذه الفئة العمرية المضحية الكادحة، وذلك بمشاركة وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال د. هيكتور حجّار ورئيس لجنة الصحّة النيابية النائب بلال عبدالله.
وضمن فعاليّات الورشة، قدم المدير العام عرضاً مفصّلاً تضمّن شرحاً لواقع الصندوق من حيث عدد المضمونين الذين يؤمّن لهم ولذويهم الرعاية الصحية، والذي يشكّل حوالي ثلث الشعب اللبناني، كذلك الوضع المالي والكلفة السنوية في الصندوق. كما استعرض كركي آليات استفادة كبار السنّ من تقديمات الضمان، سواء على عاتق أولادهم أو من خلال نظام الضمان الصحّي الإختياري أو من خلال نظام الضمان الصحي للمتقاعدين، الذي بوشر العمل به في شهر شباط من العام 2017، خاتماً عرضه بالإنجاز الأهم الذي تم تحقيقه نهاية العام 2023 “صدور قانون التقاعد والحماية الإجتماعية” بعد أكثر من 22 عاماً من العمل الدؤوب والسعي المستمر، من أجل تأمين حدّ أدنى من الإستقرار الإجتماعي والأمان الداخلي ورفع مستوى المعيشة والقدرة الشرائية للقوى العاملة عند بلوغها سن التقاعد.
وفي هذه المناسبة، ناشد كركي الجهات المعنيّة العمل على الإسراع بإصدار المراسيم التطبيقية للقانون “من أجل ضمان حياة كريمة لمن أفنى عمره في الخدمة والعمل وتكون هذه المرحلة بحق ” عمر الراحة والأمان”.
من جهته، شكر حتّي للمدير العام تعاونه وبذله الجهود الكبيرة من أجل رعاية مختلف الشرائح العمرية في لبنان، ومن ضمنها كبار السن الذين يعانون أكثر من غيرهم من اللامبالاة ويشعرون بفقدان الأمان الذي يستحقونه بعد تعب عشرات السنين.