موقع vdlnews نقل عن مصادر عسكرية أن الامونيوم اقوى من البارود بمرات عدة، ولكن مادة الـ”تي أن تي” اكثر قوة في الانفجار، ولكن قوة 2750 طنا من الامونيوم تضاهي نحو طن ونصف من الـ”تي أن تي”.
وتشير المصادر الى ان عصف الانفجار كان ضرره اكبر من حجمه، خصوصا وان كتلة العصف البيضاء التي تشكلت جراء انفجار الكميات دفعة واحدة على شكل دائري انتشرت بسرعة عالية ولامست كل الاجسام التي اصطدمت بها ولكن بنسب متفاوتة، فإهراء القمح امتص 20 بالمئة من قوة الانفجار ولو لم يكن اهراء القمح موجودا لكانت منطقة راس بيروت وصولا الى الروشة والرملة البيضا تعاني من دمار شبيه بالذي حصل في وسط بيروت والاشرفية وساحل المتن الشمالي كله.
وبحسب المصادر فإن الواجهة المأهولة المقابلة للمرفأ اي الاشرفية ووسط بيروت، تلقت عصفا مباشرا بنسبة 25 بالمئة ادى الى هذا الحجم من الدمار، لان المستودع اختفى من مكانه مع قاعدته ودخل البحر مكانه، مع محيط نحو 500 متر دائري من الدمار الكلي، وكل الاجسام تطايرت وسقطت في البحر من شدة العصف.
وكشف المصدر ان البحر امتص 55 بالمئة من العصف وما ادى الى تراجع مستوى الأذية لأن الجو امتص الضغط والبحر مفتوح، ولذلك سمع الدوي وشعر الجميع في الساحل القبرصي به، كما ان عصف البحر كان مفيدا لساحل المتن وكسروان لان المساحة كانت مفتوحة والاضرار كانت فقط على مسافة 3 كيلومترات اي حتى جل الديب.
ويقول المصدر العسكري ان حجم انفجار كالذي حصل، كان من الممكن ان يسقط الاف القتلى، ولكن العدد كان نحو 140 شهيدا و 5 آلاف جريح لان التوقيت كان من بعد انتهاء دوامات العمل، ففي المرفأ عادة ما يكون هناك يوما نحو 4000 شخص في الشركات والمخازن والمرافئ والبواخر والشحنات ومخلصي البضائع والجمارك والاجهزة الامنية كلها.