تجاوزت الحرب الإسرائيلية على لبنان موعد الاستحقاق الاميركي الرئاسي ومع التداخل الحاصل بين الغارات الاسرائيلية المتنقلة من الجنوب إلى البقاع مروراً بالطرقات التي تربط بين الجنوب والبقاع والجبل والشمال، وصولاً بسوريا من الجهة الشرقية أو الشمالية، والعمليات الاستخباراتية الأمنية كما لا يزال الذي حدث على شاطئ البترون، وأدى إلى اختطاف الكابتن البحري عماد أمهز في ظروف غامضة، ولحساب استخباراتية، أو تلك التي جرت على طريق بيروت – دمشق، حيث اعتقلت ناشطاً سورياً بتهمة التعامل مع إيران والتجسس على إسرائيل بدا أن الحرب، دخلت مرحلة بالغة الخطورة، في ظل العجز عن تحديد موعداً أو فترة زمنية لإنهاء الحرب سواء في غزة أو لبنان.
وحسب معلومات مصادر رسمية متابعة عن قرب لـ “اللواء”، فإن الانتخابات الاميركيه الرئاسيه بغض النظر عن الفائز سواء اكانت كامالا هاريس الديمقراطية او دونالد ترامب الجمهوري، لن تؤثر كثيراً على توجهات الدولة الاميركية العميقة في ما خصّ مصالح اميركا وسياساتها في الشرق الاوسط، لاسيما لجهة استمرار الدعم للكيان الاسرائيلي بكل الامكانات المالية والعسكرية والسياسية وفي كل المحافل الدولية.
وعلى هذا لا يُرتقب حصول وقف لإطلاق النار ولو حتى مؤقت، لا في لبنان ولا في غزة حتى بعد اجراء الانتخابات الاميركية، لأن الامور ستأخذ وقتاً طويلاً لمعرفة النتائج اولاً، لا سيما اذا حصلت طعون من هذا الطرف اوذاك كما حصل سابقاً وتأخرت النتائج، ولمعرفه من سيكون الرئيس واي سياسات ستتبنّى ادارته في الأمور والسياسات التكتيكية والاستراتيجية حيال اوضاع العالم.
وتكشف المصادر المتابعة لـ “اللواء” نقلاً عن جهات دبلوماسية مطلعة عن قرب، ان المرشح دونالد ترامب ابلغ نتنياهو خلال الاتصالات بينهما مؤخراً، ما معناه انه حرّ التصرف طالما انه لا يحتمل وزر الحرب بل تتحملها ادارة بايدن الديموقراطية الحالية. اما اذا وصلت هاريس واكملت سياسة ادارة بايدن فستترك القرار لنتنياهو في اكمال الحرب او وقفها حسب المعطيات والظروف ان كانت مؤاتية او معاكسة له على الارض، أمّا إذا اختلفت سياستها وكانت حازمة بوقف الحرب ستتخذ قرارات عملية لوقفها، لكن بما لا يضر بمصالح اميركا واسرائيل الكبرى في الشرق الاوسط، وبما يؤمّن لإسرائيل ان تكون كلمتها ويدها هي العليا(راجع ص3).
ولفتت مصادر سياسية لـ”اللواء” إلى أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار لم تشهد أي جديد بانتظار الانتخابات الرئاسية ،في الوقت نفسه تتواصل المواقف الرسمية الداعمة للقرار ١٧٠١ ، في حين تبقى التوقعات بتكثيف رقعة الحرب قائمة.
ورأت المصادر أن محطة بعذران التي جمعت اللقاء الروحي الدرزي يفترض التوقف عندها في سياق بحث واقع الجبل في ظل وجود العدد الأكبر من النازحين، على ان ما قيل في الخلوة الداخلية بقي مع المعنيين ولايشبه المواقف الكعلنهة ،على أن هواجس أهل الحيل من أي إشكالات وخروقات كانت الحاضر الأكبر .
إلى ذلك رأت المصادر أن موضوع النازخين يتفاعل في المرحلة المقبلة.
دبلوماسياً، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره الاميركي أنتوني بلينكن على أهمية تضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف فوري لاطلاق النار في لبنان وإقرار التهدئة وتنفيذ قرار مجلس الامن بشكل كامل، وتقديم اشكال الدعم الانساني في ظل الازمة الحادة التي يمر بها لبنان.وشدد على أهمية انتخاب رئيس للبنان بتوافق وبدون املاءات خارجية، ودعم الجيش اللبناني واقرار سيادة لبنان ووحدة أراضيه بحسب “اللواء”.