أكد عضو لجنة الإدارة والعدل بلال عبد الله أنّ “الدولة حصلت على قرض كويتي للإسكان، ولكن يجب أن يُحسَن استعماله لأنّ الموضوع ليس (business) وهذا المبلغ غير صغير وقد دخل إلى ميزانية الدولة ويجب استخدامه لحلّ المشكلة”.
وتوضيحًا لهذه الفكرة، قال عبد الله في حديث إلى “الحرة”: “هذا القرض كان يجب أن تأخذه مؤسسة الإسكان، ولكن أخذه مصرف الإسكان ولا أعرف لماذا؟! حاولنا تغيير وجهة نظر القرض ولكن لم نتمكن من ذلك”.
وأضاف عبد الله: “هذا القرض للدولة وكان يجب أن يذهب لمحدودي الدخل والفقراء أو أقله أن يُقسَّم بين المؤسسة العامة للإسكان وبين مصرف الإسكان، ولكن جمعية المصارف وأعوانها الكثُر لم يقبلوا”.
عبد الله أشار إلى أنّ مهلة الإيجارات السكنية القديمة تشارف على الإنتهاء في أواخر عام 2023 وقال: “آن الأوان لتحرير الإيجارات القديمة، مشيرًا إلى أن الظلمَ يلحقُ بالمالكين والمستأجرين على حدّ سواء بسبب غياب أي سياسة إسكانيّة للدولة”.
بدوره، أكد مدير المؤسسة العامّة للإسكان المهندس روني لحود، لـ “الحرّة”، “ألاّ قروض جديدة لمؤسسة الإسكان قريباً. نحن نقفل القروض القديمة فقط في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن هناك 83 ألف عائلة لبنانية تملّكوا قروضاً سكنيّةً سابقاً عبر المؤسسة العامة للإسكان. 29 ألف منهم تقدّموا بطلبات تسديد لقرض الإسكان، 8000 على لوائح الإنتظار في المنصّة التي تمّ استحداثُها لتسهيل الموافقة المسبقة على القرض، و43 ألف عائلة يريدون أن يسدّدوا قروضهم”.
وقال لحود: “خلال عامين أنجزنا 9 آلاف قرض لأننا نعيش ظروفاً قاسيةً وقاهرةً جداً، فعدد الموظفين قليل، وهم غير قادرين على الوصول إلى عملهم بشكل يومي وبالتالي عوضاً عن فتح أبواب مؤسسة الإسكان لستة أيام كما في السابق، نفتح المؤسسة فقط 3 أيام ويوم واحد للمراجعات”.
لحود أكد لـ”الحرة”، أنه “بعد أن توقفت القروض السكنيّة عام 2018 تراجعت نسبة الزواج إلى أكثر من 30%”، وعن مرحلة الأزمة جزم لحود أن المواطنين استفادوا من الوضع الإقتصادي لإقفال قروضهم الإسكانية بالليرة اللبنانية لأن القيمة أصبحت زهيدة لمن يتقاضى مرتبه بالدولار.
وعن أزمة الإيجارات الجديدة، أكد لحود وجود طرح جديد من الممكن أن يترك حلاً ويستند إلى منع توريث الإيجار فيكون العقد باسم الشخص الذي استأجر ولا ينتقل إلى الورثة.