أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن زيارة وزير الخارجية الفرنسية إلى لبنان، تندرج ضمن الزيارات التي يقوم بها عدد من وزراء خارجية الدول الاوروبية والموفدون الدوليون، لتطويق ذيول الاشتباكات المسلحة بين “حزب الله” وقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية، والعمل على منع توسع هذه الاشتباكات الى حرب واسعة النطاق، والتوسّط بين الطرفين، لانهاء الاشتباكات والتفاهم على إرساء ترتيبات امنية استنادا للقرار الدولي رقم١٧٠١.
ونفت المصادر علمها بأي مبادرة فرنسية خاصة يحملها الوزير الفرنسي في جعبته، إلا أنها لم تستبعد أن يحمل أفكارا محددة، يطرحها خلال مباحثاته مع المسؤولين، انطلاقاً من العلاقات الجيدة التي تربط فرنسا بلبنان وإسرائيل، ومن خلالها لتذليل الصعوبات وتقريب وجهات النظر، لوضع حد للتصعيد الحاصل بين “حزب الله” وإسرائيل، وإن كان تحقيق مثل هذا الهدف يبدو صعباً مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة.
ولاحظت أن تركيز وزراء الخارجية الاجانب يركزون في مناقشاتهم على وجوب تطويق الاشتباكات الدائرة في الجنوب وتطبيق القرار الدولي رقم١٧٠١، بينما يطرح ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية جانبيا، ما يدل بوضوح على أن الاولوية التي يركز عليها هؤلاء الزوار والموفدين، هي لإنهاء التصعيد جنوبا، وليس انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفصلت بين زيارة وزير الخارجية الفرنسية إلى لبنان، وهي الأولى له منذ تسلمه مهام وزارة الخارجية، وبين مهمة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان المكلف بمتابعة وتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية حصرا، وأشارت إلى أن أي موعد لم يحدد لزيارة لودريان إلى لبنان بعد، ما يؤشر أن ملف الانتخابات الرئاسية، ما يزال معلقاً بانتظار انتهاء حرب غزّة على الاقل.
وتطرقت المصادر الديبلوماسية إلى مهمة المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، وأشارت إلى أن زيارته للمنطقة محددة بزيارة إسرائيل حتى الآن، بينما زيارته إلى لبنان لم تطرح بعد، إلا اذا حمل مقترحات وأفكار إسرائيلية مفيدة، تتطلب طرحها على المسؤولين اللبنانيين، ولكن حتى الساعة لم تتبلغ وزارة الخارجية شيئا بهذا الخصوص.