الأحد 7 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 8 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان بانتظار هوكشتاين.. 13 بنداً على الطاولة ولبنان يطلب توضيحات

صحيفة الأنباء الكويتية
A A A
طباعة المقال

شهدت الساعات الأخيرة بلبلة كبيرة بعد الإعلان عبر موقع “أكسيوس” عن تأجيل زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، بالتزامن مع تصريحات تصعيدية لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو مجدداً تأكيد نواياه العدوانية تجاه لبنان، ما أوحى بفرملة المفاوضات والتملّص من المقترح الأميركي القائم على 13 بنداً أساسياً.

الا أن الصورة ما لبثت أن اتضحت في ساعات الليل، وأكدت أوساط عين التينة عبر جريدة الأنباء الإلكترونية أن زيارة الموفد الأميركي حاصلة في موعدها ولم يطرأ عليها أي تعديل، مشيرة إلى إبداء رئيس مجلس النواب نبيه بري استغرابه لبثّ مثل هذه الإشاعات ورمي الكرة في الملعب اللبناني، مؤكّدة أن كل ما قيل حول هذا الموضوع لا أساس له من الصحة.

ونقلت “رويترز” عن المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل أن “لبنان وحزب الله يوافقان على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار مع “بعض التعليقات” على المضمون ولبنان قدم رده المكتوب على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار إلى السفيرة الأميركية اليوم الاثنين وهذا المقترح الأكثر جديّة حتى الآن وهوكشتاين يتوجه إلى بيروت لمواصلة المحادثات”.

وتوضيحاً لتفاصيل الساعات الأخيرة، أكد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور أنه “قد حصل تأخّر بالاتصالات وتوقّف معيّن وتمت المعالجة، والجانب اللبناني أبلغ الاميركي ردوده بعد نقاش بين أهل القرار في لبنان، والمبعوث الاميركي آموس هوكشتاين سيتجّه الى بيروت”.

وقال أبو فاعور: “الجانب اللبناني ابلغ الاميركي ردوده وهناك ورقة سياسية يتم مناقشتها، وكان المطلوب من لبنان أن تكون ردوده أسرع لكنها أخذت وقتًا نتيجة التداول إذ أن الجانب اللبناني كان يبحث الصيغة الأمثل وتجاوزنا الأمر وسلمنا الرد اللبناني اليوم، وسياسياً هناك شكوك بأن يسير الاسرائيلي بالاتفاق”.

وكشف ابو فاعور أنه يشكّ “في الذهاب الى تسوية والتشاور اليوم هو بين الرئيسين بري وميقاتي مع الجانب الأميركي وبري على تواصل مع حزب الله”، وقال “نحن كحزب تقدمي اشتراكي لسنا جزءًا من عملية التفاوض”.

في السياق عينه، أشارت مصادر حكومية لجريدة الأنباء الالكترونية إلى أن التنسيق مستمر بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس بري في كل الأمور التي قد تفضي لوقف الحرب على لبنان والتوصل لوقف إطلاق النار. ولفتت المصادر الى وجود بند أو بندين في مسوّدة المفاوضات يقتضي توضيحهما ومناقشتهما مع هوكشتاين، والتوضحيات المطلوبة تتعلّق بلجنة الإشراف على وقف أطلاق النار والمهل الزمنية وآلية تطبيقه.

وعن التهديدات التي أطلقها نتنياهو حول استمرار استهداف حزب الله حتى ولو تم الاتفاق على وقف اطلاق النار، اعتبرت المصادر الحكومية “ان هذا الكلام يأتي من باب التهويل لأن من الواضح أن نتنياهو يعيش نشوة وغروراً يدفعه إلى إطلاق التهديد والوعيد”. ورأت أن الوجود الأميركي الراعي لهذه المفاوضات “هو ضمانة لبنان لتحقيق وقف إطلاق النار، لان لا أحد يمكنه الضغط على اسرائيل سوى أميركا شئنا أم أبينا، فالمهم هو تطبيق القرار 1701 وعودة النازحين الى مدنهم وقراهم”.

ووصفت المصادر المفاوضات مع اسرائيل بالصعبة والمعقدة وقد تستغرق وقتاً لتحقيقها لأن التفاوض مع إسرائيل ليس بالأمر السهل، مشيرة إلى أن تسليم حزب الله جوابه على البنود المقترحة للرئيس بري أمر جيد قد يساعد على إنجاز الاتفاق في وقت قصير.

من جهة ثانية، رأت المصادر ان استهداف بيروت الادارية بالغارات للمرة الثانية بأقل من 24 ساعة دليل على أن اسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء بهدف خلق بلبلة داخلية.

ميدانياً، شهد لبنان أمس المزيد من الغارات المدمرة التي توزعت على كل المناطق الجنوبية من الناقورة وصور ساحلاً، الى النبطية والخيام شرقاً، وصولاً الى البقاع الغربي وبعلبك والهرمل وبيروت. وقد أسفرت عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق بالعديد من الابنية السكنية.

وقد استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي أمس منطقة زقاق البلاط للمرة الأولى ما أدى الى سقوط شهداء وجرحى.

وسُجلت امس محاولات عدة من العدو للتقدم على محور الخيام في القطاع الشرقي والعديسة بنت جبيل في القطاع الاوسط، ومحور شمع والظهيرة والبياضة القطاع الغربي. بالمقابل أطلق حزب الله عشرات الصواريخ والمسيّرات الذكية الى داخل فلسطين المحتلة على مواقع عسكرية وصناعية سقط بعضها على أطراف مدينتي حيفا وتل أبيب ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى واشتعال حرائق كبيرة، بحسب بيانات حزب الله.