غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت
قال مصدران أمنيان في لبنان إن الجيش الإسرائيلي قتل قياديا بارزا في حزب الله في ضربة على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت (الجمعة 20-9-2024) بما يشكل تصعيدا حادا في العمليات القتالية بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.
وأضاف المصدران الأمنيان اللبنانيان وإذاعة الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت قائد عمليات حزب الله إبراهيم عقيل. وقال أحد المصدرين إن عقيل قتل في الضربة مع أفراد من وحدة الرضوان لقوات النخبة التابعة لحزب الله لدى عقدهم اجتماعا.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة أولية إن الضربة قتلت ثمانية وأصابت 59.
وشكلت الغارة ضربة جديدة، بعد أن تعرض حزب الله لهجوم غير مسبوق بتفجير أجهزة لاسلكية تعرف باسم (البيجر) وأجهزة لاسلكي (الوكي توكي) التي يستخدمها أعضاؤه مما أسفر عن مقتل 37 وإصابة الآلاف.
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل نفذت تلك الهجمات رغم أنها لم تنف أو تؤكد ضلوعها فيها.
وقال الدفاع المدني إن فرقه تبحث عن ناجين تحت حطام بنايتين تعرضتا للضربة اليوم الجمعة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ “ضربة محددة الهدف” على بيروت دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وتلك هي المرة الثانية في أقل من شهرين التي تستهدف فيها إسرائيل قياديا عسكريا بارزا في حزب الله في بيروت. ففي يوليو تموز قتلت ضربة جوية إسرائيلية فؤاد شكر القائد العسكري بالجماعة.
ووفقا لموقع وزارة الخارجية الأمريكية الإلكتروني على الإنترنت فهناك جائزة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتل عقيل بسبب صلاته بتفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية في بيروت والذي أسفر عن سقوط قتلى عام 1983.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي اليوم الجمعة إنه ليس لديه علم بما إذا كانت إسرائيل قد أخطرت الولايات المتحدة قبل تنفيذ ضربات في بيروت، مطالبا الأمريكيين بشدة بتجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته إذا كانوا هناك بالفعل.
وأضاف كيربي في حديثه للصحفيين أنه لا يستطيع التعليق على أحدث موجة من الضربات لكنه أكد مجددا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى إلى تجنب التصعيد في المنطقة.