جهاد أزعور
كان مقررًا أن يشهد يوم أمس السبت إعلان قوى المعارضة اللبنانية والتيار الوطني الحر، إعلان ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. لكن «إخراج» هذا الإعلان وما أحاطه من تباينات شكلية، أدت إلى إرجائه ساعات إضافية.
اجتماع قوى المعارضة والتيار وبعض المستقلين مساء الجمعة في مقر حزب الكتائب والذي تكتم الجميع على مداولاته، كان إيجابيًا وفق مصادر مطلعة.
التيار الوطني الحر نفى طرح اسم ثالث وأيد ترشيح أزعور. لكن المصادر استبعدت أن يتم إعلان تأييد أزعور للرئاسة ببيان موحد، وأن يصار الى إصدار كل فريق بيانه منفصلاً. مع الاشارة إلى أن التيار الوطني الحر سيعقد اجتماعًا للمجلس السياسي الاثنين المقبل قد يعلن فيه تبني التيار لترشيح أزعور.
وبموازاة تحرير بيانات تأييد الترشيح، استكملت المعارضة اتصالاتها مع كتلتي اللقاء الديموقراطي (الحزب الاشتراكي) وكتلة الاعتدال الوطني لتوسيع جبهة المؤيدين لأزعور.
في الجهة المقابلة، واصل الثنائي الشيعي تصعيده بوجه المعارضة ومرشحها. وكان لافتا ما نقله الصحافي المقرب من حزب الله قاسم قصير بأن الثنائي مستعد للمواجهة في حال لم يتم التوصل الى التوافق حول الاستحقاق الرئاسي».
وفي السياق، اشار رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين الى أن الطريق الوحيد المتاح لانجاز الاستحقاق الرئاسي هو التفاهم والتوافق، واتهم الولايات المتحدة بالتدخل بشكل فج وغليظ بهدف العرقلة. وتساءل صفي الدين «هل يمكن لرئيس تحد أيا كان أن ينهض بهذا البلد ويجد الحلول الاقتصادية له»؟
وعلى خط مواز، حذّرت حركة أمل عبر نائبها قبلان قبلان من التناغم الخارج من أجل تعطيل المؤسسات الدستورية. وشدد على أن من عطلوا الانتخابات ما زالوا يتجنون على المجلس النيابي الذي يدعو رئيسه منذ اللحظة الأولى الى الجلسات، لكن هناك من لا يريد انتخاب الرئيس بل التعطيل لاخذ الفرصة ليكون رئيساً.