قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن الحصار العسكري -الذي تقول إسرائيل إنها فرضته على لبنان– يعني قطع سبل الإمداد على حزب الله وليس عن لبنان كبلد، مشيرا إلى أن الاجتياح البري يبدو وشيكا.
وأضاف الدويري -في تحليل للمشهد العسكري على شاشة الجزيرة- أن الطبيعة الجغرافية تساعد على فرض هذا الحصار، مشيرا إلى أن عشرات السفن الحربية كانت توجد أحيانا مقابل المياه اللبنانية قبل اندلاع الحرب أساسا.
وأوضح أن الحديث الإسرائيلي يتمحور حول حصار عسكري في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية مما يعني أنه لا يوجد حصار كالمفروض على غزة والذي يتحكم من خلاله الاحتلال حتى في دخول الطعام والشراب.
لكن الحصار العسكري الذي تتحدث عنه إسرائيل بلبنان يعني أنه سيشمل منافذ حزب الله وليس لبنان -كما يقول الدويري- دون أن يستبعد أن توسع إسرائيل الحصار ليشمل كل لبنان في حال عجزت عن منع عمليات التهريب والتسلل بشكل كامل.
مراقبة البحر والجو
وأشار الخبير العسكري إلى أن الحدود الجنوبية للبنان ملاصقة لفلسطين المحتلة وبالتالي هي ليست مصدر توريد، في حين الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا تضم طرقا تخدم حياة الدولة اللبنانية، وكذلك السفن التجارية ومطار الحريري الذي ما زال يعمل حتى الآن.
وقال إن إسرائيل قد تستخدم سلاحها الجوي في فرض هذا الحصار من الحدود الشرقية والشمالية لمنع وصول أى إمدادات للحزب، وقد تقصف مطار رفيق الحريري ومرفأ بيروت في حال رد حزب الله على اغتيال حسن نصر الله بشكل كبير.
وفي البحر، ستحاول إسرائيل أيضا منع وصول أي أسلحة للحزب -وفق الدويري- الذي أشار إلى أن بعض الأيام كانت تشهد وجود 19 سفينة حربية إسرائيلية قبالة المياه الإقليمية.
وفيما يتعلق الاجتياح البري، قال الدويري إنه يبدو وشيكا بعد كل ما تم من تدمير وقتل قادة عسكريين وفرض حالة اجتماعية معينة خلال الأيام الماضية.
وختم بالقول إن اغتيال نصر الله أحدث ارتباكا في صفوف حزب الله، وهو أمر قد يغري إسرائيل بالدخول برا.