قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت إن فرنسا والولايات المتحدة ستضاعفان جهودهما لتجنب انفجار الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما في لبنان حيث شدد على ضرورة خفض التوتر بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف ماكرون وهو يقف إلى جوار نظيره الأمريكي جو بايدن الذي يقوم بزيارة إلى فرنسا أن باريس وواشنطن شهدتا أيضا استراتيجية تصعيد من جانب إيران في المنطقة، مضيفا أن البلدين عازمان على ممارسة الضغط اللازم لوقف هذا التصعيد.
وحذّر رئيس المخابرات والعمليات السابق في الموساد حاييم تومر من أن “خوض إسرائيل حرب مع حزب الله، سيقوّض قدرة إسرائيل على مواصلة عملها كدولة لديها اقتصاد وكمجتمع ولاعب دولي”.
وقال المسؤول الإسرائيلي السابق لصحيفة”إسرائيل هيوم”: “إن حزب الله يخلق تهديدا لإسرائيل لم تكن تتوقعه وليس لدى الجيش الإسرائيلي أي رد عليه”.
وأضاف تومر في حديث للصحيفة: “إنّ خوض حرب واسعة مع حزب الله يشكل كذلك تهديدا للرؤية الصهيونية لإسرائيل”.
وأشار إلى أن “صواريخ حزب الله – إذا اندلعت الحرب – ستشلّ إسرائيل لأسابيع بما في ذلك مطاري بن غوريون وحيفا، وستجعل الحربُ الواسعة مصيرَ عكا وحيفا وطبريا وربما تل أبيب كمصير كريات شمونة والجليل”.
وذكر أن “الحزب يمتلك بين 100 ألف إلى 150 ألف رأس حربي ويمكنه إطلاق 1500 صاروخ يوميا خلال الأيام الأولى من الحرب”، مشيرا إلى أن “الحزب يمتلك ضمن مخزونه صواريخ دقيقة يمكنها تفجير حقول الغاز الإسرائيلية في ثوان”.
ولفت تومر إلى أن “سلاح الجو الإسرائيلي لم يعد حرا في العمل فوق لبنان بسبب نظام الكشف الذي زودّت به إيران حزب الله”.
كما نوه إلى أن “حزب الله لديه استخبارات تكتيكية أفضل من إسرائيل أو ليس أقل شأنا منها”.
وأشار إلى أن “حزب الله وحركة حماس طورا التكتيكات القتالية ولديهما قدرة قتالية أعلى مما كانا عليه في السابق”.
واعتبر تومر أن “إسرائيل على مفترق طرق تاريخي مصيري وعليها قبول مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن وبالتالي كسب الوقت، أو بدء حرب واسعة النطاق وهو سيناريو كارثي”، برأيه.