تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تداعيات استهداف حزب الله منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمسيّرة مفخخة قبل أيام، وتحدثت عن تحذير أطلقه الشاباك ليلة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بشأن هجوم محتمل من جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال تسفيكا حاييموفيتش -القائد السابق للدفاعات الجوية- إن استهداف منزل نتنياهو يؤكد أن ضرب قاعدة تدريب لواء غولاني لم يكن صدفة كما اعتقد البعض، مضيفا أن القاعدة كانت ضمن بنك الأهداف التي سبق أن حدده الحزب.
كما قالت غيلي كوهين -مراسلة الشؤون السياسية في قناة “كان”- إن استهداف منزل نتنياهو دفع مسؤولين للمطالبة بتشديد الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران مؤخرا.
ووفقا لكوهين، فإن “الاعتقاد السائد هو أن إيران سترد على الرد الإسرائيلي ومن ثم فإن ثمة حالة تأهب دفاعية واسعة”.
دعوات للجنة تحقيق
أما سليمان مسودة مراسل الشؤون السياسية في قناة “كان” فعرض ما قال إنه تحذير وجهه جهاز “الشاباك” في الساعة 02:58 صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحت تصنيف “سري للغاية”.
ووفقا للوثيقة التي نشرها مسودة فقد حذر الشاباك من رصد نشاطات في بعض ألوية حركة حماس من دون تحديد ماهيتها، لكنه أشار إلى رصد تجمع غير عادي ومعطيات أخرى تشير إلى هجوم كبير. وقال مسودة إن كافة أجهزة الأمن الإسرائيلية تلقت هذا التحذير الذي نفى جهاز الشرطة أي معرفة به.
وبالمثل، قال عومري مينيف مراسل القناة الـ12 إن مجلس الأمن القومي وجهاز الشرطة لم يفعلا أي شيء تجاه هذا التحذير وخصوصا لتأمين حفل “نوفا” الموسيقي الذي استمر حتى فجر ذلك اليوم.
وقال مينيف إن الكشف عن هذه المعلومات بعد عام من الهجوة يجعل الدعوة لتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الذين تلقوا هذه المعلومات ولم يفعلوا شيئا.
وردا على هذه التسريبات، قال زعيم حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس إن العديد من المعلومات تخرج بين الحين والآخر في أستوديوهات الأخبار، مؤكدا أن الإجراء الوحيد الصحيح هو تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الحقائق لأنه لا يوجد وقت لفعل شيء آخر.
وقال غانتس إن تشكيل لجنة تحقيق أصبح أمرا ضروريا في الوقت الراهن لأن تشكيلها يتطلب وقتا لكي تبدأ في عملها، مؤكدا أنه سيكون أول من يمثل أمامها.