السبت 18 رجب 1446 ﻫ - 18 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما علاقة انسحاب الناقورة بجلسة 9 كانون الثاني؟

كثيرة هي التحليلات والوقائع التي يتم سردها في سياق من مكّن من انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية. لكن الثابت الوحيد، يعود إلى أن الولايات المتحدة الأميركية كانت الداعم الرئيسي، وهي من قاد الجهود المركزية مع القوى الإقليمية ومع القوى المحلية من أجل تمرير الانتخاب. بما في ذلك، حَثُّ الأميركيين لقائد الجيش على عدم الاصطدام مع ثنائي أمل وحزب الله، بل تشجيعه على تفاهم مقبول معهما، وقد شدد الأميركيون على هذه النقطة، بعدما اطّلعوا على الحصيلة الأولى للمشاورات التي أجروها مع القوى اللبنانية، وبعد الخلاصة الأولية التي عاد بها الموفد السعودي يزيد بن فرحان إلى الرياض والتي قالت إن فرص وصول عون إلى بعبدا غير مؤمّنة في حال استمر فيتو «الثنائي» عليه.

وفي صلب هذا النقاش، وليس على هامشه، كان قائد الجيش نفسه، يتحدث مع الأميركيين عن أمر من شأنه تعزيز المخاوف لدى الثنائي. وأشار مباشرة إلى الوضع في الجنوب، حيث تظهر إسرائيل عدم رغبة في علاج كامل وحاسم ونهائي للمشكلات وتأمين انسحابها الكامل. وقال إن الجيش لديه جهوزية كافية للانتشار في كل المنطقة الجنوبية. ومع أنّ الأميركيين كانوا أكثر فظاظة، كما هي عادتهم، فهم تحدثوا عن أمرين، الأول يتعلق بأنهم يتفهمون الموقف الإسرائيلي الذي يطلب مهلة إضافية كون ما تقوم به القوات الإسرائيلية يصب في هدف تنفيذ الاتفاق لناحية إخلاء منطقة جنوب نهر الليطاني من السلاح.