سيبدأ الأسبوع الحالي في اتجاهين: تحريك الملف الرئاسي بزخم جديد معززاً بزيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان للبنان غدا وبعد غد، وانعقاد مؤتمر بروكسل الثامن لـ “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي ويُعقد اليوم بمشاركة لبنانية رسمية.
وسيواكب مجلس الوزراء هذا الحدث بالتأكيد على عودة النازحين في جلسته المقررة عند العاشرة والنصف من صباح غد في السرايا.
وكان رئيس الحكومة مجيب ميقاتي عقد سلسلة اجتماعات مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي سيمثل لبنان في المؤتمر تم خلالها الاتفاق على تفاصيل الملف اللبناني الى المؤتمر.
ووفق المعطيات “سيكون الموقف اللبناني هذه المرة حاسماً إذ إننا دخلنا منذ أكثر من شهر في مرحلة جديدة من مقاربة ملف الوجود السوري، والمطلوب أن يلاقي المجتمع الدولي الخطوات العملية التي باشرتها الحكومة والأجهزة الأمنية، للدفع قدماً بإعادة السوريين إلى بلدهم”.
وستركز كلمة لبنان بشكل أساسي على “مقررات مجلس الوزراء بشأن ملف النزوح التي اتُخذت في نيسان 2023، وعلى التوصيات التي صدرت مؤخراً عن مجلس النواب، وستشدد على أن لبنان بلد عبور لا بلد لجوء وعلى وجود وجهات آمنة داخل سوريا يمكن إعادة السوريين إليها، ووجوب تقديم المساعدات المالية مباشرة للعائدين إلى الداخل السوري لا إلى الموجودين داخل لبنان”.
كما ستعلن الكلمة “رفض لبنان المطلق ربط العودة بالحل السياسي للأزمة السورية، وستشدد على وجوب إزالة كل العوائق القانونية ، مثل “قانون قيصر”، وغير القانونية التي لا تزال تؤخر إنجاز العودة.
وفي المعلومات ايضا ان الحكومة اعدت تقريرا مفصلا سيقدم خلال المؤتمر عن معطيات النازحين في لبنان والذين يقسَّمون إلى عدة فئات: منها فئة المكتملي مواصفات النازحين الذين دخلوا فيما الحرب مستعرة في سوريا، وفئة انتهت صلاحية الأوراق الثبوتية، وفئة دخلت بعد تراجع المعارك وهي الفئة في غالبيتها لا تملك أوراقًا ثبوتية.
وسيطرح لبنان إعادة الفئة الثالثة إلى سوريا، وإعطاء مهلة ثلاثة أشهر للفئة الثانية لتسوية أوضاعها.
وسيشدد لبنان امام المؤتمر على انه لن يفرط بحقوق شعبه وسيعمد الى تطبيق القوانين في حق النازحين المخالفين على غرار ما تطبقه بلدان الاتحاد الاوروبي “لا اكثر”.
وتفيد اجواء وزارية “ان الوزير بو حبيب سيتحدث ايضا عن تعاطي المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين غير المقبول بكل المعايير الوطنية والديبلوماسية، وسيعرض بالوقائع كيف ان المفوضية تعمل وتشجع النازحين السوريين على عدم الرجوع الى ديارهم، وان المطلوب منها التعامل بشفافية عالية مع المؤسسات اللبنانية، وخصوصا مديرية الامن العام”.
حكوميا، من المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني للبحث في وضع “الاونروا” حيث ستكون للازاريني كلمة مفصلة في ختام الاجتماع.
كذلك سيستقبل رئيس الحكومة قائد القوات الدولية الجنرال ارولدو لازارو ويبحث معه الوضع في الجنوب وعمل” اليونيفيل”.