وافق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بالإجماع اليوم الأربعاء 28\8\2024 على تجديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لعام آخر.
وتسيّر اليونيفيل دوريات على الحدود الجنوبية للبنان، وكانت قد أُنشئت اليونيفيل في 1978، ويجري تجديد مهمة اليونيفيل سنويا وكان من المقرر أن تنتهي مهمتها الحالية السبت المقبل.
ويأتي التصويت بعد أيام فقط من اشتباك حزب الله والجيش الإسرائيلي في واحدة من أعنف عمليات تبادل إطلاق النار بينهما على مدى الأشهر العشرة الماضية، وذلك وسط مخاوف من اتساع نطاق حرب إسرائيل في قطاع غزة إلى صراع إقليمي.
وفي مطلع شهر أغسطس\آب أفادت قوات “اليونيفيل” في بيان لها، بأن “وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا اختتم المحطة اللبنانية من رحلته إلى الشرق الأوسط، والتي أكد خلالها بقوة الحاجة إلى خفض التصعيد والعودة إلى وقف الأعمال العدائية”.
وأضاف البيان: “في اجتماعات مع كبار المسؤولين اللبنانيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، سلّط السيد لاكروا الضوء على خطر اندلاع حريق أوسع نطاقاً ودعا إلى أقصى درجات ضبط النفس ووقف تبادل إطلاق النار المكثّف والمستمر عبر الخط الأزرق.
“وأثناء وجوده في لبنان حيث وصل يوم الثلاثاء 30 تموز/ يوليو، التقى رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أيضاً بأعضاء السلك الديبلوماسي، بالإضافة إلى مسؤولين من الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام.
“وخلال زيارته إلى المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة ومنطقة عملياتها، أطلع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو السيد لاكروا على آخر المستجدات حول الوضع في المنطقة وعلى طول الخط الأزرق، كما أطلعه على الجهود الحثيثة التي تبذلها البعثة لمنع المزيد من التصعيد.
“كما تفاعل السيد لاكروا مع حفظة السلام في الناقورة وشمع وإبل السقي في جنوب لبنان.
وقال: “أشيد بالدور الذي تلعبه قيادة اليونيفيل وحفظة السلام في ضمان الارتباط بين الأطراف، والتخفيف من خطر سوء التقدير ومنع المزيد من التصعيد في هذه الأوقات الصعبة للغاية. يجب تكثيف الاتصالات مع السلطات على الجانبين والعمل على استدامتها، وتشجيع العودة إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بالقرار 1701 كمسارٍ نحو حلّ ديبلوماسي طويل الأمد”.
وأضاف: “إن الأحداث الحالية تثبت أن هذا القرار أصبح أكثر أهمية الآن، وهو لا يزال الإطار المناسب لتحقيق التقدم نحو وقف إطلاق نار دائم”.
“كما أكد أن الأمم المتحدة ستواصل دعم الأطراف وتسهيل أي جهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين على طول الخط الأزرق”.