سمير جعجع وإيلي محفوض
رأى رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، عقب لقائه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، أنّ “الأزمة الحقيقية والفعلية اليوم هي بوجود ميليشيا مسلّحة حمت الفاسدين والمعاقبين وعرقلت التعاون مع صندوق النقد الدولي كما أن نشاطها المسلّح يمنع الاستقرار والاستثمار والسياحة، أي باختصار يمنع استعادة حيوية لبنان بهدف إفقار الناس وبالفعل أفقرهم”.
أضاف: “لبنان الدولة الوحيدة التي يحكمها رجل دين برتبة مرشد يأتمر بأوامر دولة أجنبية ويدير منظمة مسلّحة ويعمل على إنشاء مطار في جزين، فيما أنشأ مصرف “ع حسابنا” وعلينا السكوت، وعندما تقدّمنا بإخبار قضائي عما يحصل في مطار رفيق الحريري الدولي اتهمنا كالعادة بالعمالة لإسرائيل. قتل رفيق الحريري وسامر حنا وعلينا أن نسكت، يهدد قاضيًا ويقوم بغزوات على مناطق آمنة ليمنع التحقيق في جريمة انفجار المرفأ ويشن حملات على الأهالي وعلى “القوات اللبنانية”. دمّر كل شيء وخرّب البلد فيما لم يحرّك ساكنًا لتحسين أو تصحيح ما ارتكبه ما أدى إلى تمادي “الزعران” والخارجين عن القانون حتى شوّه صورة لبنان واللبنانيين”.
محفوض أكد أن “أي رئيس يناسب حسن نصر الله ونبيه بري لا يناسبنا، أي رئيس يناسب بشار الأسد والخامنئي لا يلزمنا، أي رئيس يحمي معاقبين ومطاردين من العدالة لا يشرّفنا، مهما كان اسمه ومهما حاولوا تجميل صورته لا يناسبنا، خلصنا من نواطير خزمتشية بعبدا”.
محفوض الذي اعتبر أن “نصرالله – بري يتلاعبان بالاستحقاق الرئاسي وقد أضاعا سنوات وأيامًا من عمر لبنان وأهله وهما مستمران غير آبهين بمصير أبنائنا”، شدد على أن هذه السلطة تسعى بكل قوّتها إلى تهجير شبابنا في الوقت الذي تستقبل وتساعد اللاجئين”.
وتوقّف عند أزمة اللجوء، قائلًا: ماذا فعل الفريق الذي يتذمّر اليوم من أزمة اللاجئين في العام 2011 حين كان مشاركًا في الحكومة ولديه مع حلفائه معظم وزرائها؟ ما هي الإجراءات التي اتخذها باستثناء التنظير والكلام؟ هذا الفريق تعاقب على الحكومة منذ ذلك الوقت الى الآن، حبذا لو يسمي لنا خطوة واحدة اتّبعها لوقف اللجوء أو عودة اللاجئين سوى اتهام قائد الجيش العماد جوزيف عون لأنه الوحيد في هذه الدولة الذي يعمل بشكل صحيح و”واقف بوجوا وبقول لاء”!
ورأى محفوض أن “حل أزمة اللجوء يكمن في قرار واحد، “عملية ترانسفير” من الداخل اللبناني إلى الحدود ونقطة على السطر”.