قائد الجيش العماد جوزاف عون والموفد الفرنسي جان إيف لودريان
أشارت مصادر سياسية في تقييمها لليوم الأول من زيارة الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان إلى لبنان، بأنّه لم يحمل معه أي مبادرة أو أفكار جديدة لدفع مسار مهمته قدمًا إلى الأمام، بل كان خلال اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين والسياسيين، يستمع إلى تقييمهم لمضمون الرسالة التي وجهها إلى رؤساء الكتل النيابية والعديد من النواب ويناقش أجوبتهم عليها، ويتبادل معهم الآراء حول رؤيتهم لكيفية الخروج من الأزمة وتسريع خطى إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، من دون الخوض بأي أسماء مطروحة.
ولاحظت المصادر في حديثها لـ”اللواء”، من فحوى الأسئلة والاستفسارات التي طرحها لودريان، على محدثيه، بأنّه لم يدعُ لإجراء حوار يسبق الانتخابات الرئاسية كما تردد، بل يحاول قدر الإمكان تقريب وجهات نظر الأطراف المعنيين من بعضهم البعض، واستخلاص المواقف المتقاربة التي يمكن أن تشكل القواسم المشتركة للبناء عليها، والانطلاق منها للمباشرة بإيجاد الحلول لأزمة الانتخابات الرئاسية.
واعتبرت المصادر أن البارز في جولة الموفد الرئاسي الفرنسي هذه المرة زيارته لقائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة، وهي الزيارة التي قفزت إلى واجهة مهمته، بما تحمله من معاني ومؤشرات في مسار الاستحقاق الرئاسي، على الرغم من حرص لودريان على عدم التطرق إلى أي اسم من أسماء المرشحين الرئاسيين، وحصر نقاشاته باستكشاف مواقف الذين التقاهم بكيفية إنهاء أزمة الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.
واستبعدت المصادر أن يصدر أي خلاصة لنتائج زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي قبل الاطلاع على مواقف وأجوبة جميع المسؤولين والأطراف السياسيين المعنيين، لتحديد الخطوة التالية بمهمته، التي أظهرت نقاشاته مع من التقاهم بأنها تحظى بتأييد ودعم دول اللقاء الخماسي، خلافًا لما يحاول البعض الترويج عكس ذلك.