الأثنين 13 رجب 1446 ﻫ - 13 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مولوي: إجراءات أمنية حازمة وفرصة لبناء دولة قوية

في ظل التحديات التي تواجه لبنان على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية، يعمل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، على تعزيز دور الأجهزة الأمنية وتطبيق القوانين بما يضمن الاستقرار الداخلي.

ومن خلال إجراءات صارمة لضبط الحدود، والتعامل مع الدخول غير الشرعي، ومتابعة الالتزامات الدولية مثل تطبيق القرار 1701، يسعى مولوي إلى ترسيخ هيبة الدولة ومواكبة التحولات الإقليمية والدولية، مؤكداً أن الالتزام بالقانون هو الطريق الوحيد لبناء دولة قوية تلبي تطلعات مواطنيها.

وقال مولوي في تصريح لقناة “الحدث”، إنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية ملتزمة بتطبيق القوانين والقرارات الدولية، مشيراً إلى مجموعة من الإجراءات والتطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية بعد سقوط النظام السوري.

وأوضح مولوي أن أي مطلوب للقضاء اللبناني أو الدولي لم يدخل إلى لبنان عبر المعابر الشرعية وفقاً للمعطيات الأمنية المتوفرة. ولفت إلى أن كل من يدخل لبنان عبر المعابر الشرعية يتم التحقق من وضعه القانوني.

وأشار إلى توقيف المئات من الأشخاص الذين دخلوا لبنان بطريقة غير شرعية بعد الأحداث الأخيرة في سوريا، حيث تم ترحيل بعضهم إلى الأراضي السورية، بينما سُلّم آخرون إلى الأمن العام.

وفيما يتعلق بالمستشارة السورية بثينة شعبان، أكد مولوي أنها دخلت لبنان بطريقة شرعية وغادرت إلى دبي عبر مطار بيروت، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية تتابع كل من يدخل البلاد سواء بطرق شرعية أو غير شرعية.

وشدد مولوي على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، معتبراً أن الجهود الأمنية مستمرة لتأمين البلاد ومتابعة كافة التحركات. وأضاف أن “من دخل بطريقة غير شرعية يُلاحق ويُتخذ بحقه الإجراءات اللازمة باعتباره مرتكباً لجريمة”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار مولوي إلى أن لبنان لا يستطيع تحمل أعباء إضافية في المرحلة الراهنة، إلا أن ضبط الحدود وتفكيك مصانع الكبتاغون من قبل السلطة السورية الجديدة يمكن أن يسهم في انتعاش اقتصادي لبناء مقومات الدولة. وأكد أن غالبية من دخلوا لبنان في الأيام الأخيرة عبر معبر المصنع الحدودي قد غادروا البلاد بالفعل، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تراقب كل من بقي لضمان الالتزام بالقوانين.

وفي ختام تصريحه، شدد مولوي على أهمية التزام لبنان بالشرعية العربية والدولية، مؤكداً أن الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وفرت فرصة كبيرة لبناء دولة قوية يبسط الجيش اللبناني فيها سلطته، مع العمل على إعادة إعمار البلاد وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأضاف: “نحن نعمل على إعادة النازحين السوريين الموجودين في لبنان إلى بلادهم بعودة آمنة”