قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي بعد ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن المركزي في مكتبه في الوزارة: “في اطار الاجتماعات المفتوحة والمتتالية، انعقد مجلس الأمن المركزي في وزارة الداخلية بحضور المدعي العام التمييزي والالوية قادة اجهزة الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة والمدير العام للدفاع المدني ومحافظ بيروت وقائد جهاز امن المطار ورئيس شعبة المعلومات ونائب رئيس اركان العمليات في الجيش اللبناني وممثلين عن مخابرات الجيش وفرع معلومات الامن العام، وخصص الاجتماع لمواكبة التطورات الامنية في ظل الحرب على لبنان. وهنا نتقدم بالتعزية من لبنان واللبنانيين وذوي الشهداء على سقوط المدنيين على نحو مستمر نتيجة الجرائم التي تطال الحجر والبشر والوجدان اللبناني وكل لبناني وكل لبنان. آملين للجرحى الشفاء العاجل”.
ولفت الى أن “هذه الاجتماعات المتلاحقة هي لمتابعة الاوضاع الامنية على كل الاراضي اللبنانية وفي اماكن النزوح واماكن استضافة النازحين”، وقال: “نشهد أزمة نزوح كبيرة جدا، وتقريبا ربع الشعب اللبناني نازح ولدينا أعدادا كبيرة من الضيوف، ونقول أن كل اللبنانيين متواجدين عند كل اللبنانيين”.
وأشار الى أن “عملية مكافحة الجرائم تدل على ان الجرائم الى انخفاض ويجب النظر الى أزمة النزوح بايجابية. فخلال شهر ونصف الشهر لم يتعد عدد الاشكالات على الاراضي اللبنانية المئة اشكال تقرييا وهي طفيفة جدا وتم معالجتها على أرضها. ولا تزال القوى الامنية والعسكرية تقوم بواجباتها بوعي ومتابعة من وزارة الداخلية والسلطة السياسية”، لافتا الى أن “معالجة الاشكالات تحصل سريعا بالتعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية والعسكرية، ما يؤكد الجهد الاستباقي والاستعلامي للجيش والقوى الامنية بمواكبة ازمة النزوح في معالجة التعديات على الاملاك العامة والخاصة بمساعدة النيابة العامة الاستئنافية والتنسيق معها، وقد استطاعت القوى الامنية ازالة التعديات على الاملاك الخاصة مع كل ما تستلزمه كرامة النازح”.
ودعا مولوي الى “الوحدة الوطنية والتعاون مع الاجهزة”، كما دعا “وسائل الاعلام الى توخي الدقة وعدم الانزلاق الى اخبار مغلوطة تودي الى الفتنة”.
وأوضح أن “ما حصل على شاطئ البترون هو عمل حربي والتحقيقات جارية من قبل شعبة المعلومات ومخابرات الجيش بالتنسيق مع اليونيفيل، وهو امر غير مستغرب في ظل الحرب القائمة”.
وأضاف: “نحن الى جانب الجيش اللبناني اننا احوج ما نكون الى التضامن والى الالتفاف حول الجيش والقوى الامنية الذين يحمون لبنان واللبنانيين وذلك بانتظار وقف النار ان شاء الله بالقريب”.
وردا على سؤال عن المواطن الذي جرى اختطافه في البترون، قال: “هذا الموضوع هو موضع تحقيق لمعرفة التفاصيل. وكما تعلمون هو مقيم في البترون منذ سنة ويمارس حياته طبيعيا والتحقيقات لا تزال جارية وهو يملك جواز سفر لبناني وجواز مرور بحري”.