الأثنين 20 رجب 1446 ﻫ - 20 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ميقاتي يلتقي هوكشتاين.. بحثٌ في حل ديبلوماسي يحقق الاستقرار الدائم

اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن آموس هوكشتاين في “مؤتمر ميونيخ للأمن” في ألمانيا، بعد ظهر اليوم.

وخلال الاجتماع، تم “البحث في التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية وإعادة تأكيد الحاجة إلى حل ديبلوماسي دائم يساهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم”.

وكان لميقاتي مواقف خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لـ”مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ60″، في ألمانيا، وكان عنوان الجلسة “حماية الأبرياء والمتطوعين في الإغاثة في الحروب”.

وجدّد ميقاتي “التأكيد أنّ لبنان سيظل ملتزمًا بكل قرارات الأمم المتحدة، وأنه على إسرائيل أن تطبق هذه القرارات وتوقف عدوانها على الجنوب وانتهاكاتها السيادة اللبنانية وتنسحب من كل الأراضي اللبنانية المحتلة”.

​وأكد أنّه “بينما يشدد لبنان على ضرورة الاستقرار في المنطقة ودعوة كل الجهات إلى الامتناع عن التصعيد، نجد إسرائيل مستمرة في عدوانها، مما يدفعنا إلى السؤال عن الخطوات التي اتخذتها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي”.

وقال: “أقف أمامكم اليوم بقلب مثقل، إذ نشهد الصراع الدائر في غزة وجنوب لبنان، والذي يعرض الوكالات الإنسانية والعاملين والمدنيين لخطر جسيم. لا يمكن التقليل من الأثر المدمر لهذه الصراعات على حياة البشر الأبرياء، ومن المهم أن نجتمع معًا لمعالجة الحاجة الملحة لحماية الأشخاص الأكثر ضعفًا وسط هذه الأعمال العدائية”.

وذكر أنّه “بينما يشدد لبنان على ضرورة الاستقرار في المنطقة ودعوة كل الجهات إلى الامتناع عن التصعيد، نجد إسرائيل مستمرة في عدوانها، مما يدفعنا إلى السؤال عن الخطوات التي اتخذتها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي؟ قبل يومين فقط، تم استهداف عائلة في جنوب لبنان مكونة من 7 أفراد ومن بينهم أطفال ونساء. ان قتل واستهداف الأطفال الأبرياء والنساء وكبار السن هو جريمة ضد الإنسانية”.

وسأل ميقاتي: “ألم ندرك جميعًا بعد الآثار المدمرة للحروب الأبدية، والأجيال الضائعة، والتهجير القسري، وأزمة اللاجئين، والانتقال من صراع الى صراع ومن كارثة إلى أخرى؟”، موضحًا أنّ “الحروب والصراعات الدورية في الشرق الأوسط، إلى جانب تداعياتها العالمية، لن تنتهي من دون حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة”.

وأشار إلى أنّ “لبنان النابض بالحياة والمستقر والمتمتع بالسيادة يشكل ضرورة أساسية، ليس فقط للشعب اللبناني، بل وأيضاً للسلام والاستقرار الإقليميين. وهنا أؤكد أن لبنان ملتزم وسيظل دائما ملتزما بكل قرارات الأمم المتحدة، وعلى إسرائيل أن تطبق هذه القرارات وتوقف عدوانها على الجنوب وانتهاكاتها السيادة اللبنانية وتنسحب من كل الأراضي اللبنانية المحتلة”.

ولفت ميقاتي إلى أنّ “حماية الأبرياء والمتطوعين تنطلق من خطة قوامها أولا الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، بحيث يجب على كل الأطراف احترام والتزام مبادئ القانون الإنساني الدولي، التي تشمل حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وطالب بتأمين مرور آمن لوصول للمنظمات الإنسانية، بحيث “يجب على كل الجهات السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول وتقديم المساعدة للمدنيين المحتاجين من دون عراقيل”.

ودعا الى “حماية البنية التحتية للمدنيين عبر الامتناع عن استهداف البنى التحتية للمدنيين، مثل المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية الأخرى، وضمان حماية هذه المرافق من الضرر”.

وشدد على “ضرورة إيلاء اهتمام خاص لحماية الشرائح السكانية الأكثر ضعفا، مثل الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يتعرضون لخطر خاص خلال النزاعات”، كما “دعا الى المحاسبة عن أي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني”.

​ودعا ميقاتي “الجهات الدولية إلى دعم جهود بناء السلام والمساعدة في منع وقوع النزاعات وحلها وحماية المدنيين من الأذى”.

    المصدر :
  • المركزية