نديم الجميل
علّق النائب نديم الجميّل على خطاب أمين عام حزب الله “حسن نصر الله” الذي ألقاه يوم أمس، وقال: “لم نكن نتوقع أن خطاب الأمين العام لحزب الله سيكون “مبهبط”.
الجميّل في حديث لبرنامج “هنا بيروت” عبر الجديد، سأل: “لماذا تم هذا الخطاب بهذه الطريقة بعد مرور وقت على الحرب بين إسرائيل وغزة، وهل من أحد يفسّر لنا لماذا سقط شهداء جنوب لبنان؟” ، معتبراً أن الأمر يؤكّد التضارب والارباك بالكلام لأننا كنا بانتظار “الخطاب التصعيدي” من قبل نصرالله.
وقال: نصرالله لم يوضح لنا أمس السبب لانخراط لبنان بالحرب، ولم يذكر “الشهداء على طريق القدس” كما أطلق عليهم هذه التسمية في رسالته الخطية التي ظهرت مؤخراً والشهداء الذين سقطوا ليس دفاعاً عن لبنان “نحن بعتناهن عالموت”.
أضاف: “منذ اليوم الأول من الحرب على غزة يحاول حزب الله ايهامنا بحربه على إسرائيل وبالتعدي على الجيش الإسرائيلي، ولم نرى في البيانات الا و”بادر حزب الله على قصف موقع للجيش الإسرائيلي، وفي المقابل ومن الجانب الإسرائيلي نسمع “ردّ الجيش الإسرائيلي”، فنسأل هنا: “من يتعدى على من ويوّرط لبنان بحرب هو بغنى عنها؟”
واستغرب الجميّل أنه وبعد المطالبة بوحدة الساحات تبرأ نصرالله من هذا الأمر، وقال: “هذا ما يذكرنا بحرب تموز عندما قال نصرالله “لو كنت اعلم”.
ورأى أن حزب الله يوّرط لبنان بحربه مع إسرائيل، سائلاً: “بأي حقّ يتنازل حزب الله وأمينه العام عن السيادة اللبنانية ويسمح لأي فصيلة فلسطينية بإرسال صواريخها من الداخل اللبناني الى إسرائيل لزجّ لبنان بحرب مدمرة نحنا نرفضها؟”
واعتبر أن الوحدة الداخلية تتجسد بالجلوس على الطاولة ووضع خطة دفاعية لحماية لبنان ولكن حزب الله يرفضها تماماً.
وسأل الجميّل لماذا لم نحل مشاكلنا بطريقة سلمية كما فعلوا باتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وبموافقة حزب الله.
ورداً على سؤال حول لبنانية مزارع شبعا، قال الجميّل: “نريد سنداً رسمياً يؤكد “لبنانية مزارع شبعا”.
وعن تضامنه مع شعب غزة، قال: “أنا أتحسر كثيراً على ما يحدث بحق الشعب الفلسطيني، وتحسرت أيضاً على أطفال سوريا عندما قام النظام السوري بقتلهم ولم نسمع أي تضامن أو استنكار لما يحصل”.
وأكّد الجميّل عدم دفاعه عن إسرائيل، ولكنه لا يريد ادخال لبنان في حرب مدمّرة لا نستطيع تحمّل نتائجها من قتل وتهجير وتدمير.
وعن استدعاء الأساطيل الأميركية خوفاً من حزب الله، أكّد الجميّل أنه لم يصدر أي بيان رسمي أميركي يؤكّد أن اميركا أرسلت أساطيلها دفاعاً عن إسرائيل بوجه حزب الله انما بالمقابل تم تحذير لبنان بعدم الانجرار الى هذه الحرب.
وختم الجميّل قائلاً: “الخوف كان يسيطر على اللبنانيين قبل خطاب نصرالله ومصيرهم كان متعلّقاً بشخص ينفذّ نظام وأجندات خارجية فهل هذا مقبول في بلد الحضارات والثقافات؟”