في لبنان هناك دائماً الكثير من التجار الذين يستغلون الفرص عند أي ظرف او أي محطة، أكانت أمنية أو غيرها، فيعمدون إلى التخزين البضائع من اجل تحقيق أرباح إضافية ورفع الأسعار، لكن إذا كان الأمر يتعلق بصحة الإنسان كالأدوية فهذا أمر معيب بل جريمة بحق الإنسانية!
في هذا الإطار أكد نقيب الصيادلة جو سلوم في حديث لصوت بيروت إنترناشونال أن نقابة الصيادلة حريصة كل الحرص و هي تسهر على أن لا تتكرر مشهدية تخزين الأدوية في بعض المستودعات و احتكارها و من ثم بيعها إلى خارج لبنان، وقال “بالنسبة لنا نشدد على حرصنا الأساسي على تأمين الأدوية للمواطنين وعلى أن لا يستغل أحد الوضع لأي احتكار”.
وكشف سلوم ان التفتيش النقابي يعمل بجهد في كل المناطق اللبنانية للمراقبة و منع أي مخالفات او تخزين او احتكار “و هناك توصية للصيادلة بإعطاء الأدوية للمرضى و ليس إلى من هناك شكوك تجاهه بأنه سيعمد إلى تخزين هذه الأدوية من اجل أن يستغلها لاحقاً و يبيعها في السوق السوداء”.
ومن جهة تواجد الأدوية، لفت سلوم بالنسبة لأدوية الأمراض المزمنة هناك مصانع محلية تقوم بتصنيع هذه الأدوية و الاتكال الأساسي عليها وبالنسبة للمستوردين هناك مخزون من الأدوية يكفي إلى قرابة خمسة أو ستة أشهر.
وكشف سلوم ان المشكلة الأساسية هي في الأدوية المدعومة من وزارة الصحة سيما ادوية الامراض المستعصية والسرطانية و التصلب اللويحي التي تغطي قرابة الخمسين ألف مريض “وهذه الأدوية مقطوعة حالياً فكيف الحال إذا حصلت الحرب فالخطورة تكمن في هذا الموضوع”.
وفي موضوع أسعار الأدوية شدد سلوم على حرص النقابة على الالتزام بتسعير وزارة الصحة مؤكداً ان أي مخالفة من أي صيدلية ستحال إلى المجلس التأديبي مشيراً انه في الفترة السابقة تم الاستغلال من بعض التجار و المستودعات حيث تم تهريب الأدوية إلى الخارج “ونحن حريصون كل الحرص على عدم تخزين الأدوية لدى التجار و المستودعات”.
وناشد سلوم السلطات المختصة ان تكون إلى جانب نقابة الصيادلة ” لأنه في النهاية صلاحياتنا محدودة”.