اعتبر الصحافي والكاتب السياسي وجدي العريضي في حديث عبر صوت بيروت انترناشونال أن البلد كله في موت “سريري”، بما فيه الملف الرئاسي، ولبنان يعاني على كل المستويات وثمة ظروف غير مسبوقة تجتازها البلاد في هذه المرحلة وبالتالي الدعوات الى الحوار ذهبن في مهب الريح وليس ثمة من يريد الحوار في ظل الانقسام الداخلي، مضيفاً إلى أن البلاد وعبادها ضمن اطار الدويلة وليس الدولة.
واردف العريضي أن حزب الله هو من يضع يديه على البلاد باعتباره من يتمتع بفائض القوة وهو من يقرر كما يشغل ومن يعطل الاستحقاقات كافة، متابعاً أن في الاستحقاق الرئاسي السابق وعقب دخول البلاد في الفراغ الرئاسي، لم يقبل حزب الله إلا باتيان الرئيس السابق ميشال عون، واليوم التاريخ يعيد نفسه حيث أن الاخير مازال متمسكاً بورقة النائب السابق سليمان فرنجية، ولا يريد ان يسمع بأي مرشح آخر توافقي.
كما أشار العريضي إلى أن اللقاء الجامع لرئيس حزب التقدمي وليد جنبلاط و حزب الله، والذي طرح عقبه جنبلاط ثلاث أسماء للرئاسة لم يلقى نتيجة وأجوبة واضحة، وهذا ما يؤكد تمسك حزب الله بتعطيل مسار الانتخابات.
وتابع العريضي التعويل على اللقاء الدولي الخماسي المنتظر عقده في باريس في شباط المقبل لبحث الوضع في لبنان والاستحقاق الرئاسي في حضور ممثلين عن فرنسا، والولايات المتحدة الاميركية، والسعودية، ومصر، وقطر.
وختم العريضي أن الاوساط السياسية تنتظر هذا اللقاء ليبنى على الشيء مقتضاه، فإما أن يكون هناك التسوية أو حل، وحسب معلومات الاخير أن هذه القوى الخماسية وفي طليعتها المملكة العريبة السعودية التي ستبحث مع نظريتها فرنسا بحزم بالملف اللبناني، حيث ان هده الدول مصرة على رئيس لبناني الانتماء وليس ايرانياً كما حصل سابقاً في عهد الرئيس السابق ميشال عون.