دعا وزير خارجية إيطاليا أنتونيو تاجاني، إلى ضرورة وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان، مشدداً على أنه لا يمكن للعالم أن يعتاد على مشهد الحرب المستمر في المنطقة.
وفي إطار سعيه لتحقيق السلام والاستقرار، أضاف الوزير أنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد وتوفير بيئة مناسبة لإعادة البناء والعيش بسلام.
كما شدد وزير الخارجية الإيطالي على أهمية انتخاب رئيس جديد في لبنان، مشيراً إلى ضرورة استعادة المؤسسات اللبنانية عافيتها.
وفي ذات السياق، عبر عن دعم بلاده الكامل للجيش اللبناني الذي يمثل، وفق قوله، الضامن للأمن والاستقرار في لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها البلد.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي، الى أنّ “الاعتداء على قوات اليونيفيل في لبنان غير مقبول”، مضيفًا، “أبدينا عزيمة وتضامناً مع لبنان لمساندة قوة اليونيفيل هناك”.
وكان قد أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اتصالًا هاتفيًا مع رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، للتعبير عن تضامنه العميق بعد الاعتداء الذي تعرضت له قوات “اليونيفيل” في لبنان، والذي أسفر عن إصابة أربعة جنود إيطاليين.
وقال ميقاتي خلال المكالمة: “أود أن أعرب عن تضامني العميق مع إيطاليا في هذا الحادث المؤلم، وأتمنى الشفاء العاجل للجنود المصابين. إن هذا الاعتداء أمر غير مقبول على الإطلاق، ونحن ملتزمون باستكمال التحقيقات على وجه السرعة، وسنوافيكم بالنتائج فور اكتمالها”.
كما أكد ميقاتي، أن الحكومة اللبنانية تدين هذا الحادث بشدة، مشددًا على أن السلطات ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل.
وأعرب عن أمله بأن لا يؤثر هذا الحادث المؤسف على عزم الحكومة الإيطالية في دعم لبنان أو على دورها الحيوي في مساعدة لبنان على تحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة.
هذا التصعيد الذي استهدف قوات “اليونيفيل” يعكس التحديات التي يواجهها لبنان في الحفاظ على استقرار المنطقة وحماية قوات حفظ السلام الدولية، ويعكس في الوقت نفسه التزام لبنان بتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة في ظل الظروف الحالية.
وكان قد أصيب أربعة أفراد إيطاليين بقوات حفظ السلام، إثر سقوط صاروخين على مقر بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، جنوبي البلاد، يوم الجمعة.
وذكر بيان صادر عن اليونيفيل، أنّ: “صاروخين ضربا مقر قيادة القطاع الغربي في قرية شمع، مما أسفر عن إصابة أربعة أفراد إيطاليين من قوات حفظ السلام، يتلقون العلاج حالياً في مستشفى القاعدة، ولحسن الحظ، ليست هناك إصابات تهدد الحياة من بينهم”.
وأشار البيان الى أنّ “الهجوم يأتي وسط قصف شديد ومناوشات برية في منطقتي شمع والناقورة في الأيام القليلة الماضية، مما زاد التوتر في المنطقة”.
وأكّدت قوات اليونيفيل، أن الهجمات المتعمدة على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 1701.