توقف المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان” في اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، “عند الانتهاكات الكبيرة بحق الإنسانيّة التي تحصل في غزة، واستغرب عجز المجتمع الدولي عن إيقاف حرب تحمل تبعات مخيفة على العالم، لا سيّما أنّ من يدفع الثمن هم الأطفال والنساء والأبرياء والطواقم الطبيّة والإعلاميين. إنّ هذا المشهد الكارثيّ ينافي كلّ الاعراف والمعتقدات والقوانين الدوليّة، ويهدّد الإنسان وأمنه وإيمانه بالعدالة والسلام. واعتبر المجتمعون أنّ ما حصل في يارون من استهداف للصحافيين، كاد أن يتحوّل إلى كارثة حقيقيّة وأن يكون الصاعق لتفجير حرب يجب تجنبّها بشتّى الطّرق”.
كما طالب “مشروع وطن الإنسان” في بيان، “بإعادة تفعيل القرار 1701 وتأمين الاستقرار في الجنوب، خصوصاً في ظلّ إجماع وطنيّ يتظهّر يوماً بعد يوم على أنّ لا مصلحة للبنان في الانزلاق إلى الحرب. ولا يجب أن يستشهد ابناء الوطن إلاّ حمايةً للشعب اللبناني وفي حال تعرّض أراضيه للهجوم. المطلوب اليوم، العمل على ترجمة هذه القناعة الوطنيّة باجراءات عمليّة ومسؤولة، تنطلق من إعادة تفعيل القرار 1701 بكلّ مندرجاته، وتحملّ الجيش اللبنانيّ مسؤوليّته على الحدود اللبنانيّة للوصول إلى تهدئة ميدانيّة في كافة القرى والبلدات”.
ورأى المجلس التنفيذيّ “أنّ الاقتصاد اللبنانيّ بحاجة ماسّة إلى الحيويّة والحركة التي تضفيها الأعياد، أكان من خلال عيديْ الميلاد ورأس السّنة ومن ثمّ من خلال شهر رمضان الكريم وعيد الفطر. إنّ المجلس التنفيذيّ يدعو كلّ مسؤول في لبنان إلى السعيّ والعمل على بثّ أجواء التطمين، ليكون لبنان خلال هذه الفترة متهيّئاً ليستقطب المغتربين والمنتشرين الذين يساهمون في إنعاش الإقتصاد المترنّح. واليوم هو الوقت المناسب كي يبدأ المسؤولون ببث هذه الأجواء من خلال خطاباتهم ومواقفهم وأفعالهم. إن تخفيف وجع ومأساة اللبنانيين الذي عاشوا في العامين الماضيين كوابيس لا تنسى، يستحق أن يكون أولوية الأولويات”.