غياث يزبك
رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك أنّه “بعد الخبرة الطويلة مع رئيس الجمهوريّة ميشال عون، لم نستغرب كيف انه لم يترك شيئًا ليُسلّمه لخلفه بعد 31 تشرين الأوّل”، منبهًا من أنّ “فريق الرئيس عون يريد خلق أجواء غير طبيعيّة تُبرّر عدم الخروج من قصر بعبدا”. وأضاف: “هم يسعون ايضا إلى حكومة مكتملة الصلاحيات فيها 6 وزراء للتيار الوطنيّ الحرّ يرأسها نجيب ميقاتي إلّا أنّ من يقودها فعليّاً هو جبران باسيل”.
أردف في حديث لـmtv: “هدف باسيل واضح وهو الوصول إلى سدّة الرئاسة، وهو سيخلق ما يجب من ظروف كارثية ليفرض على الجميع السير به، خوفًا من تردي الأوضاع في البلد أكثر ومن فلتان زمام الأمور”.
في هذا السياق لفت يزبك إلى أنّه “بدأ الحديث عن خلايا نائمة لداعش وغيرها”، محذراً من “أنهم يعملون بطريقة عشوائية على قانون عفو عام ورغم أحقيته فإنّه سيؤدي إلى عدم استقرار في البلد، بالإضافة إلى الحديث الذي بدأنا نسمعه عن إلغاء التأشيرات مع العراق ما سيتيح للآلاف من أزلام إيران الدخول إلى لبنان”.
وأكّد أنّ “أوّل أعجوبة يُمكن صنعها هي تأمين 67 نائباً لانتخاب رئيس جمهورية غير مشوّه”، معتبراً أنّ “المطلوب من النواب توحيد الرؤية والمفاهيم”. وقال: “لا شيء يمنع المضي بمبادرة “التغييريين” شرط أن تتلاقى مع مفاهيم “القوات” ورؤيتها معاييرها”.
وإذ شدّد على أنّ “القوات” سيعمل بكل قواه لمنع وصول مرشح “حزب الله” وسيلعب اللعبة المجلسيّة للآخر، أشار إلى أنّ “أولى مسؤوليات التعطيل يتحمّلها الرئيس عون”.
وعن تعيين قاض رديف للمحقق العدلي طارق بيطار، جدّد يزبك رفضه هذا القرار، قائلاً “غير مقبول تعيين قاض رديف ومن يريد الإفراج عن الموقوفين في قضية 4 آب عليه أن يفكّ أسر القاضي بيطار”.
وعند سؤاله عن طرح قانون العفو العام، قال: “لا يختلف اثنان على أنّ هذه القضية إنسانية وحق للسجناء وعلى القضاء أن يعمل على تسريع المحاكمات وتقصير السنة السجنيّة وغيرها من التدابير التي ستُخفف الاكتظاظ في السجون”.
وفي الذكرى الأربعين لاغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميّل، لفت يزبك إلى أنّ “لبنان في حالة تفكك كامل ممّا يجعل من أربعينية بشير ثقلاً كبيراً علينا، وجزء من اللبنانيين تآمروا مع الخارج لاغتيال مشروع بشير الجميّل وليس شخصه فقط”. وختم بالقول: “إذا أردنا أن نعطي قيمة لبشير ولشهادته، ننتخب رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع رئيساً للجمهورية”.