نقل الجرحى للمستشفيات بعد حادثة تفجير أجهزة البايجرز (رويترز)
لم تمر 24 ساعة على انفجارات أمس، حتى فوجئ اللبنانيون بموجة ثانية من الانفجارات، التي استهدفت أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة من لبنان ما أدّى إلى سقوط عدد من الشهداء ومئات الإصابات.
وفي حصيلة أولوية، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أنّ تسعة أشخاص قد استشهدوا فيما أصيب أكثر من ثلاثمئة شخص بجروح.
وكانت قيادة الجيش قد طلبت من المواطنين عدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثًا أمنية إفساحًا في المجال لوصول الطواقم الطبية.
في حين أشار الصليب الأحمر اللبناني في بيان إلى أنّ “30 فريق إسعاف، يستجيب للانفجارات المتعدّدة في مناطق مختلفة بما في ذلك جنوب لبنان والبقاع”.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة: “بُلّغنا عن إصابات في تبنين وصور والنبطية والبقاع وشبعا والضاحية وبعلبك وما من حصيلة للضحايا حتى الساعة وغالبية الاصابات غير خطرة”.
وتوازياً، عمل عناصر الدفاع المدني على إخماد الحرائق التي اندلعت داخل منازل وسيارات ومحلات في مناطق مختلفة، في حين قامت سيارات الإسعاف التابعة له بنقل الجرحى الى المستشفيات.
وفي أوّل تعليق على الحدث من قبل قياديي “الحزب”، أعلن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين، عصر اليوم الاربعاء، أننا “نواجه “مرحلة جديدة” والعقاب آت لا محالة”.
في حين اعتبر وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أن الانفجارات الجديدة “نذير” حرب تتسع.
في المقابل، طمأن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اللبنانيين، بأن الموجة الثانية من التفجيرات انتهت ولا إصابات جديدة تدخل إلى المستشفيات.
وقال: “سبب زيارة وزارة الصحة هو تقييم الدور الكبير الذي قامت به الوزارة وكيفية تصرف الوزير فراس الابيض بحكمة ومتابعة واستنفار كل المستشفيات”.
كما تساءل: “أين الأمم المتحدة مما يحصل في لبنان؟”
وأضاف: “نحن في حرب منذ أشهر وهي مستمرة وتاريخ الإسرائيلي إجرامي ويضرب كل القوانين الدولية والإنسانية بعرض الحائط”.