الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"أريبيان بزنس": هل يمكن عكس الخراب الاقتصادي في لبنان؟.. بهاء الحريري يبني على ذلك

ترجمة "صوت بيروت انترناشونال"
A A A
طباعة المقال

كتبت أليشيا بولر في “أريبيان بزنس”: في الوقت الذي يحارب فيه لبنان الدمار الاقتصادي المستمر ، أيّد رجل الأعمال الملياردير بهاء الحريري علناً خطة مدنية للوصول بالبلاد نحو التعافي.

وفي المقال الذي ترجمه “صوت بيروت إنترناشونال” قال بهاء الحريري، نجل رئيس الوزراء اللبناني الذي اغتيل رفيق الحريري، لـ”أريبيان بزنس” أنه يدعم “سوا للبنان” (سوا)، وهي مجموعة تقوم بحشد المواطنين للقيام بحملة من أجل إصلاح هادف في لبنان للقضاء على الفساد وتحقيق الازدهار الاقتصادي.

ينفي بهاء الحريري، الذي ابتعد حتى الآن عن السياسة، على عكس شقيقه سعد الذي كان رئيس الوزراء في البلاد حتى احتجاجات 2019-2020، كلّ التقارير التي تفيد بأنه يسعى إلى أن يصبح رئيس الوزراء القادم في البلاد.

وقال رجل الأعمال البالغ من العمر 55 عاماً:” المكتب السياسي ليس لي”، مضيفاً أنّ “سوا” تعمل بشكل مستقل  من أجل التغيير.

تهدف حركة “سوا” إلى خلق نظام غير طائفي، وإنهاء الفساد، واستعادة النمو الاقتصادي، وتمكين جيل جديد من القادة، وتعزيز النظام القانوني واستعادة السيادة.

وتضم المجموعة 20 موظفاً بدوام كامل ومجلساً استشارياً من 20 نظيراً ، فضلاً عن شبكة من 200 متطوع في ثماني مناطق لبنانية. تمثل سوا جميع المناطق والانتماءات الدينية وتجمع خبراء من خلفيات متنوعة.

وفقاً لبنود أجندة “سوا”، فإنّ لبنان في مرحلة “السقوط الحر الاقتصادي”و” إذا تغاضينا عن القضايا الأساسية التي أدت بنا إلى هذه الكارثة، فسيتم تدمير لبنان ومستقبل أطفالنا”.

عكس الانهيار الاقتصادي

وقال بهاء الحريري: “لقد انهار الاقتصاد تماماً، وهذه أسوأ أزمة يواجهها لبنان منذ 160 عاماً”. “يجب القيام بشيء ما لمحاولة إجراء تغيير.”

ووفقاً لآخر تقرير صادر عن المرصد الاقتصادي اللبناني التابع للبنك الدولي( LEM) ، من المرجح أن تحتل الأزمة الاقتصادية والمالية مرتبة من بين المراتب العشرة الأولى، وربما من بين المراتب الثلاث الأولى ، لأشد الأزمات حدة على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

ويشير التقرير إلى أنه “في مواجهة التحديات الهائلة ، يهدّد استمرار تقاعس السياسات وعدم وجود سلطة تنفيذية تعمل بكامل طاقتها، الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية بالفعل والسلام الاجتماعي الهش، مع عدم وجود نقطة تحول واضحة في الأفق”.

اشار البنك الدولي الى أنّ الناتج المحلي الإجمالي اللبناني انخفض من ما يقرب من 55 مليار دولار في عام 2018 إلى ما يقدر بنحو 33 مليار دولار في عام 2020، في حين انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنحو 40 في المائة بالدولار. وقد أدّى التأثير على الأسعار إلى ارتفاع التضخم ، حيث بلغ متوسطه 84.3 في المائة في عام 2020.

وقال بهاء الحريري: “سوا ليست حزباً سياسياً ، فهناك ما يكفي من هذه الأحزاب”. “نحن حركة اجتماعية تركّز بشكل أساسي على المشاكل السياسية وتطالب بالحلول.”

كما قال رجل الأعمال أنّ “سوا” ستنفذ دعوات المناصرة التابعة لها على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي وفي المجتمعات الواقعية.

القضاء على الفساد

وقال بهاء الحريري أنّ القضاء على الفساد هو أولويته الأولى، “نحن بحاجة إلى التوصل إلى توافق في الآراء في جميع المجالات للقضاء على الفساد، إنه متوطن ويقتل كلّ من القطاع الخاص والعام. للحصول على اقتصاد مزدهر نحن بحاجة إلى معالجة العديد من النقاط، مثل إعادة هيكلة الديون والتوصل إلى سعر صرف واحد قابل للتحويل.”

وأوصى رجل الأعمال الدولي بإعادة النظر في تنفيذ اتفاق الطائف، وهو اتفاق تمّ على أساسه إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1989. “إنه جزء من الدستور اللبناني ونحن بحاجة إلى فصل الدين عن السياسة. نحن بحاجة للتغيير الآن.”

وقال بهاء الحريري، الذي يقيم في لندن منذ 37 عاماً، أنّ المغتربين الدوليين المهمين للبنان “لن يقبلوا بأي حلول مؤقتة”، مضيفاً ” إنهم بحاجة إلى تغيير جدّي لأخذ لبنان على محمل الجد، فهم ليسوا على استعداد للاستثمار بعد الآن”، مشيراً الى ان “هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به في مجلسنا الذي يعتبر عابر للطوائف. لا توجد طريقة أخرى. لبنان مثل الفسيفساء.”

أسسبهاء  الحريري، وهو رجل أعمال بارع، مجموعة هورايزون القابضة في عام 2002 ، وهي شركة استثمار وتطوير عقاري، ولها عمليات في لبنان والأردن والمملكة العربية السعودية، كما باع الحريري حصته في شركة البناء المملوكة للعائلة “سعودي أوجيه” إلى سعد في عام 2008.