السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أسبوع الغضب أقلق السياسيين

أقرّت مصادر سياسية بأنّ الشارع أقلقَ السياسيين، وأنه بالتحركات التي حصلت امس الثلاثاء، بَدا كأنه استعاد الحيوية التي انطلق فيها في 17 تشرين الاول الفائت، ما يُنذر بتحركات قد تكون اكبر وبنتائج غير محسوبة.

 

وهذا الامر اشعرَ فريق التكليف بنوع من القلق، كونه يتحمّل مباشرة او مداورة تَبعات كل ما حصل خلال الفترة الفائتة لتكليف رئيس الحكومة، وخلال الفترة المماثلة منذ التكليف وحتى اليوم، بمعنى انّ فريق التكليف استشعَر بأنه سيتحمّل المسؤولية عن الحكومة التي ستتشكّل سواء كانت سلبية ام ايجابية.

وهذا الواقع دفع الى مشاورات حثيثة ضمن هذا الفريق لبلورة مخرج لهذا الانسداد، وتَجلّى ذلك في اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أمس، حيث أشارت المعلومات الى انّ هذا اللقاء تخلله عرض مفصّل لكل مسار التأليف، وبَدا خلاله باسيل عازماً على إطلاق موقف فُهم منه عدم المشاركة في الحكومة.

وبحسب المعلومات، انّ بري خفّف من اندفاعة باسيل مفضّلاً الدخول في فرصة جديدة لاستنقاذ الوضع الحكومي، وتكتّمت المعلومات عمّا طرحه بري، إلّا انها اكدت في الوقت نفسه انّ هناك تقدماً ملموساً قد حصل وهناك ايجابية موجودة، إنما هي ايجابية غير مكتملة حتى الآن، وتتطلب مزيداً من المشاورات اعتباراً من اليوم على مختلف الخطوط، وتحديداً مع الرئيس المكلف.

ولفتت مصادر معنية الى أنّ المخرج يرتكز على تشكيل حكومة برئاسة الرئيس المكلف حسان دياب، وبصيغة ترضي جميع الافرقاء الاطراف. واكدت المصادر انّ الملف الضاغط على التشكيل، هو ما بَلغه الوضع الاقتصادي والمالي من انحدار بالتوازي مع إشارات سوداوية واضحة من المؤسسات الدولية.

وسألت “الجمهورية” مصادر عاملة على خط التأليف عمّا إذا كانت هذه الايجابية التي حُكي عنها أمس، ستؤدي الى ولادة الحكومة هذا الاسبوع، فقالت: “هذا الامر ليس مستحيلاً، وكل شيء مرهون بحركة الاتصالات التي ستجري”.