وأوردت المنظمة في تقرير أنه “في بيروت الكبرى، 910 آلاف شخص بينهم 564 ألف طفل لا يملكون المال الكافي لشراء احتياجاتهم الرئيسية”.
وقال مدير المنظمة بالوكالة في بيروت جاد صقر “سنبدأ بمشاهدة أطفال يموتون جوعاً قبل حلول نهاية العام الحالي”. وأضاف “تضرب الأزمة الجميع، العائلات اللبنانية كما اللاجئين الفلسطينيين والسوريين على حد سواء”.
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية، التي عقدت جلسات تفاوض غير مثمرة مع صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على دعم، على وضع آليات لتأمين الحاجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً.
ويستضيف لبنان 1,5 مليون لاجىء سوري، نحو مليون منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة. كما تقدّر الحكومة وجود أكثر من 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، في حين تفيد تقديرات غير رسمية أن عددهم يقارب 500 ألفاً.
يذكر أن هنريتا فور، المديرة التنفيذية للمنظمة كانت قد اكدت بأحد تصريحاتها مؤخراً أنه قد «مرت سبعة أشهر على الإبلاغ عن تسجيل أول حالة إصابة بـ(كورونا)، ومن الواضح بشكل متزايد أن تداعيات الجائحة تتسبب في أضرار للأطفال أكثر من المرض نفسه».
وأضافت «ارتفعت معدلات فقر الأسر وانعدام الأمن الغذائي، وتعطلت خدمات التغذية الأساسية وسلاسل التوريد. وارتفعت أسعار المواد الغذائية. ونتيجة لذلك؛ تنخفض جودة الوجبات الغذائية للأطفال وترتفع معدلات سوء التغذية».
ويمثّل الهزال صورة من صور سوء التغذية التي تهدد الحياة، حيث يصبح الأطفال شديدي النحافة والضعف، كما يجعلهم عرضة بصورة أكبر للوفاة وضعف النمو والتعلم. ووفقاً لـ«يونيسيف»، فإن عدد الأطفال الذين عانوا من الهزال العام الماضي بلغ 47 مليوناً.
في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، إن جائحة «كورونا» شكلت فرصة لإعادة تصور المناطق الحضرية. وقال غوتيريش في رسالة عبر الفيديو «تتحمل المدن العبء الأكبر للأزمة، ويعاني الكثير منها من ضغط على الأنظمة الصحية وعدم كفاية المياه وخدمات الصرف الصحي، فضلاً عن تحديات أخرى»، مضيفاً أن الأزمة «كشفت عن عدم مساواة عميقة الجذور». وأضاف «حان الوقت الآن لإعادة التفكير في العالم الحضري وإعادة هيكلته… والآن فرصتنا للتعافي بشكل أفضل من خلال بناء مدن أكثر مرونة وشمولية واستدامة».