الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"أمل" تغني الراب لشبِّيحتِها.. أدامهم الله في ديارنا!!

لترميم الرضوض التي أصابت أجهزة “حركة أمل” و”حزب الله” التنظيمية للتعبئة الجماهيرية الشيعية، في مجابتهما انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، أنشأ “الثنائي الشيعي” كورساً مشتركاً لإنشاد أهزوجة مصورة على شريط فيديو، تستعيد صوره استعراضاتهما العسكرية وعراضاتهما الجماهيرية.

وفي الأيام الأخيرة من العام المنصرم، راج الشريط موسوماً بـ”أخوة بعهد الله”، وينشد الكورس في مطلعه – اللازمة الآتية: “مش رح نركع لا والله/القلب بينبض أمل.. والدم حزب الله/أخوة بالسلم وبالحرب/مع نصرالله وبري”. وجاءت الأهزوجة على إيقاعات لحنيّة بلدية.

الحركة القابضة
ويبدو أن “حركة أمل” – وهي أصابتها رضوض الانتفاضة أكثر بكثير مما أصابت “حزب الله”، ذا التنظيم العسكري الحديدي والولاء الشيعي العريض والمتجذر لإنجازاته الأسطورية العظمى – لم تكتفِ بشريط الأهزوجة البلدية المشتركة. فعمدت في الأيام الأولى من العام 2020 إلى إعداد أهزوجة جديدة منفردة، على أيقاعات الراب السريعة المحمومة. وهذا، ربما، لتلبية اندفاع محازبيها ورهطها الأهلي وزمر شبانها وفتيانها، وشحذ هممهم لجبه التهم التي يوصمون بها: “المستفزون، المختلون، الأشرار، المجانين”، على ما يرد في الأهزوجة.

لكن الاستجابة “الأملية” لإيقاعات الراب السريعة المحمومة، تنم عن انقباض يد الحركة الشيعية البخيلة في صرفها الريوع وأموال الصفقات الضخمة التي جنتها منذ عقود ولا تزال، على جهازها الدعائي والتحريضي. فهي أعدت أهزوجتها الجديدة بكلفة مادية شديدة التقشف: ليس من مشاهد مصورة، والآلات الموسيقية المستعملة قليلة وهزيلة.

فريوع “أمل المحرومين” لا تُجبى وتُجنى لتُبذل جزافاً، ولتُصرف على إعالة عامتها الأبرار، بل لتتكدس في أيدي مقدميها ومتنفذيها من كبار عرابي المافيا الميامين. أولئك الذين تمجدهم الأهزوجة، وتنفي عنهم الصفات “الحميدة” الغزيرة التي يوصمون وتُوصم الحركة بها، وهم براء منها.

نص الأهزوجة
تبدأ الأهزوجة بالإهداء: “هاي  للحركيّة، هاي للشياح، للضاحية، لبيرحسن تحية، لأبو علي دمشق، واللواء الحاج الكبير. تحية ليوسف ديب الشياح، مرتع الرجال، حرس الرئيس”.

ثم يهزج الكورس: “شيعة شيعة/حركة أمل ما منبيعا،
نحنا صوت الحق، وانتو كلكن شبيحة. شيعة شيعة/ حركة أمل ما منبيعا/شيعة شيعة”.
ويتساءل منشد الراب “الأملي”: “عن أمل تخليت؟ يعني بعت ديني! هيدي رصاص ودم، مش رسالة حزيني. يا غربة خديني وجيبيني”.

بري النبوّة واليقين
ويعرِّف المنشد بنفسه وبحركته مردداً: “بري عقلي، بري قلبي، بري بفكري ويقيني. ع خط الشهادة موسى الصدر مربيني. حركة بالدم، بالفطرة، ومرتاح ضميري. نحنا الشرف والكرامي/سلاحي على خصري زينة”.

وهنا يطلق المنشد صوررة ملحمية عن جهاد حركته:
“يا جيوش حاصريني، دمريني، فجريني. لبيك يا نبيه، على خط النار بتلاقيني. للضاحية، للجنوب، للبنان حبي وحنيني.
بير حسن، الضاحية، الشياح، شباب بتقدم على كفوفها أرواح. بوج إخواتنا يابا/ ما منحمل سلاح/بواب السلم بتتفتح/ما بحاجة لمفتاح. جيوش بري، يا أسود علينا دلي،
الأرض جحيم ونار منخلي”.

هنا لا بد من شهادة منزّلة من إمام الحركة، بل نبيّها، بصوته الحي في إحدى خطبه العصماء: “أشهد باسم كل هذه الجماهير أننا شيعيو الهوية، سنيو الهوى لبنانيو الحمى”.

تهديد ووعيد
ويهدد المنشد المطيع، والمسبّح باسم نبيّه: “الغلط معنا مش مسموح، بتغلط بتاكل سحسوح/ شباب عم تتفلفل/ والاحتمال مطروح. مش علينا الزعرنات. انقلع تضبضب بالبيت، واسمع صوت التمشيط/ حمّل أشلاء، حمّل أموات. الفوتة فينا دمار/طير وفرقع يا بوشار/سيوف بتنزل عالارض/محفور عليها ذو الفقار/ما تسألني شو صار/ لما فات الغدار/الشباب عملت شغلها/ بس أخدنا القرار/ دايماً ع خطوط النار”.

ويتساءل المنشد مجدداً: “بيسمونا الأشرار؟!”، ويجيب: “إرفع راسك بالعالي/ ابن الضاحية مغوار. بدك تعرف نحنا مين؟ بيسمونا المختلين/ بدنا حركة لنفتح مشكل/ دايماً مسلحين/ هول شباب مجانين/ دايماً مستنفرين/ راسك إلنا بطيخة بتنفرم عالسكين. دايما منعيدها ومنقولها/ أنو الضاحية هي الأولى/لو سلحبتو ما بحياتكن بتوصلولا”.

شهادة الإمام المؤسس
وهنا مقتطف من عبارات بصوت إمام الحركة المؤسس، موسى الصدر: “نحن  نشاهد عالمنا العربي، ويعز عليّ أن أقول إن عالمنا العربي وما نشاهد في الأجواء، أمر لا يشرِّفنا”. ويعرِّف المنشد بصاحب الصوت: “هاي كلمة للإمام المغيب القائد موسى الصدر، ركزوا منيح عالكلام”.

وأخيراً يردد الكورس لازمة الأهزوجة: “شيعة شيعة/ حركة أمل ما منبيعا/نحنا صوت الحق/ وانتو كلكن شبيحة/شيعة شيعة”.

أدام الله “حركة الأمل” في ديارنا لنفوز فوزاً عظيماً!!