الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أميركا قلقة من تجاهل "حزب الله" للقرار 1701 وتتهم الحزب باعاقة تحركات قوة اليونيفيل

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ”العربية” في تصريح رسمي ” قلقون من تجاهل حزب الله للقرار 1701 والحزب يعيق تحركات قوة اليونيفيل”.

 

واكدت “العربية” أن “الولايات المتحدة بصدد إعادة صياغة موقفها من قوة حفظ السلام في لبنان، خصوصاً أن موعد مناقشة هذه المهمة في مجلس الأمن الدولي اقترب، والأميركيون غير راضين عن أمرين ضخمين يتعلقان بمهمة القوة المعروفة باسم “يونيفيل”.

الأمر الأول يتعلق بفشل القوة الدولية، سنة تلو السنة، في منع تنظيم “حزب الله” من تكديس الأسلحة في جنوب لبنان، وتكرر في الأشهر الماضية إعلان القوة الدولية فشلها في الدخول إلى بعض المناطق والتفتيش عن مخابئ أسلحة.

وقد ذكر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في 10 آذار 2020 أنه تمّ منع دوريات القوة الدولية من إتمام مهمتها في بعض القرى، وفشلت القوة الدولية في دخول بلدة برعشيت وتعرضت لاعتداء على يد أهالي البلدة عندما حاولت الدخول إليها.
كما أن الجيش اللبناني لم يلب طلبين تقدّمت بهما القوة الدولية للتحقيق في إنشاءات تابعة لجمعية “أخضر بلا حدود” وهي مؤسسة تابعة لـ”حزب الله” كما لم تتمّ تلبية كل الطلبات المتعلقة بالتفتيش عن الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي، وكان “حزب الله” حفرها تحت الحدود الدولية إلى داخل أراضي إسرائيل.

الأمر الثاني يتعلّق بفشل القوة الدولية في منع تدفق الأسلحة إلى لبنان عبر الحدود مع سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أقرّ في ختام حرب تموز 2006 بين إسرائيل و”حزب الله”.

وسبق ان قالت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت لمجلس الأمن في شهر ايار الماضي إن” الولايات المتحدة ملتزمة في مشاركتها مع لبنان عبر قوات حفظ السلام الا انها تريد لمهمتها ان تكون فعالة وأن واقع الحال في ما يجري في الجنوب اللبناني هو أنّ “حزب الله” يعرض بشكل فادح سلاحه من دون أي احترام للقرار 1701 كما أنّ الحزب يفرض على قوات حفظ السلام متى أو كيف يمكنها القيام بالمراقبة،

وبدلا من أن تعمل الحكومة اللبنانية مع مجلس الأمن والأمم المتحدة لمواجهة هذه المشاكل فهي تمنع القوات الأممية من القيام بمهمتها بمنعها من الدخول الى مواقع هي من ضمن عملياتها، فمثلا اليونيفيل ما زالت ممنوعة من الدخول الى مواقع مرتبطة بالهجوم الذي جرى في أيلول 2019 وموقع النفق المكتشف وهنا لا بد من التذكير بأنّ هدف القرار 1701 هو ضمان عدم وجود أي قوة مسلحة جنوب الليطاني، وكثيراً ما يقال للأمم المتحدة إن منع قواتها من دخول عدد من المواقع هو بسبب أنها ملك خاص وهذا سخيف إذ كان ينبغي منذ وقت طويل ان يتحرك مجلس الأمن كي يحمي القرار 1701 بكامله لكن مجلس الأمن لم يحذّر حزب الله إزاء نشاطه في جنوب الليطاني”.

إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تناقش الآن ما سيكون موقفها بعد أسابيع في مجلس الأمن الدولي، وتشمل خيارات الحكومة الأميركية “منع التجديد”.