السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إستخبارات غربية: مسلحو الجرود يتبعون للأسد.. و”حزب الله” تفاجأ بقدرة الجيش فتواطأ معهم

أكدت مصادر استخباراتية صحة المعلومات الخاصة التي كشف عنها أخيراً، ويتم تداولها نقلاً عن مصادر إستخبارات غربية ، أن المسلحين الذين كانوا يتمركزون في جرود عرسال منذ العام 2015، هم من المحسوبين على جيش النظام السوري ، وأن وجودهم في المنطقة، كان لغايات معينة لم يكشف النقاب عنها حتى تاريخه، عندما قرر الجيش اللبناني القضاء عليهم، بعد الجرائم التي ارتكبوها بحق عناصره والأهالي في المنطقة.

ولفتت إلى الصفقة المشبوهة التي قام بها “حزب الله”، وإصراره على نقل المسلحين في باصات مكيفة عائدة له، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة حول تواطؤ “حزب الله” مع هؤلاء المسلحين، وعرقلة ما سُمِّي بعملية “فجر الجرود”، التي قام بها الجيش واستحالة القضاء عليهم، بعدما أمنّ لهم الحزب الإنسحاب من جهة القصير، وتكفّل بنقلهم إلى مناطق خاضعة لنفوذ الجيش السوري، ولم تُعرف الأسباب التي أدت إلى فتح هذا الملف في هذا الوقت، طالما لم تعرف بعد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب في مخيم “نهر البارد”، ومن هي الجهة التي تقف وراء تهريب شاكر العبسي من المخيم.

وتفيد المعلومات المتعلقة بالمواجهات التي قادها الجيش على طول السلسلة الشرقية، من رأس بعلبك إلى جرود عرسال والقاع ، أن “حزب الله” تفاجأ بردة فعل الجيش اللبناني لجهة الدقة والحرفية والمناورة التي قام بها، ولذلك سرّع بالتفاوض معهم منفرداً، بعد أن كان يوهم اللبنانيين أنه يقاتل الإرهابيين من الأراضي السورية.

وبالنسبة إلى الوضع القائم في سوريا ، تشير المصادر الإستخباراتية إلى وجود جدية لإزاحة الرئيس بشار الأسد هذه المرة، وإنّ ما كان يُحكى عن مستقبل النظام لم يعد سارياً هذه الأيام، حيث يتم الربط بين تأمين الحد الأدنى من المصالح الخاصة للدول المشاركة بالحرب في سوريا ، في مقابل الاستيلاء على الثروة من النفط والغاز التي تؤكد التقارير على وجود كميات هائلة منها في الأراضي السورية.

وبحسب المعلومات المستقاة من هذا التقرير، أن هناك خططاً بدأت تُبحث، حول مستقبل سوريا لم تكن تبحث في السابق، بسبب تردي العلاقة بين أميركا وإيران حول الملف النووي ، موضحة أن المرحلة الحالية تتطلب قراءة مختلفة عن قراءة المستشارين السابقين وهناك إصرار على إبطال هذه الاتفاقية، بحيث أن مصير الأسد أصبح يخضع لحسابات أخرى، وبالأخص بعد أن عادت السعودية للعب دور أساسي في المنطقة، وقد أصبحت علاقتها بالولايات المتحدة أكثر من طبيعية بعد الاتفاقات التي أبرمت بين البلدين في سابقة لم تحصل بتاريخ العلاقات بين السعودية وأميركا ، لجهة صفقات الأسلحة المقدرة بمليارات الدولارات، وكذلك بالنسبة لفرنسا وبريطانيا.

وهذا الإجماع، من أبرز شروطه أنه لا يمكن الاستمرار به، بوجود طاغية اسمه بشار الأسد ، الراعي الأول للإرهاب في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، بالتزامن مع عملية الكشف عما حصل أخيراً في سوريا .

 

المصدر السياسة الكويتية