الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إستنفار في البقاع الشمالي... ولا إصابات داخل بلدة القاع

لليوم الثالث على التوالي تواصل مدن البقاع الشمالي وبلداته إلتزامها بالتعبئة العامة والإقفال التام لكل المؤسسات والمحال إلا الأساسية منها والتي يحتاجها المواطن في تأمين مستلزماته اليومية، ويرابض الناس في منازلهم خلف الشاشات يترقبون التطورات وسط حال من الخوف والتوتر تتزايد وتتناقص بحسب المعطيات اليومية.

 

إنخفض مستوى الهلع لدى أبناء المنطقة أمس بعد صدور التحاليل للمشتبه بإصابتهم بالفيروس والذين نقلوا من بلدات فلاوى، النبي شيت وبعلبك، حيث جاءت النتيجة سلبية ليهدأ معها بال الناس وترتاح من الضغوط النفسية التي تلاحقها مع كل إعلان عن مشتبه بإصابته، فيما يبقى الهم المعيشي الضاغط الأكثر إلحاحاً وسط الإقامة الجبرية التي تعيشها الناس دون أدنى مقومات العيش حيث سبق الأزمة الصحية أزمة إقتصادية وبطالة، ما دفع ببعض الشبان إلى تشكيل خلية أزمة تقوم على جمع التبرعات من ميسوري الحال وشراء الحصص الغذائية وتوزيعها على المحتاجين.

وأطلق تجمع شباب بعلبك مشروع “مطبخ خلية الأزمة” لتوزيع الغذاء الصحي والوجبات اليومية على كل محتاج ضمن مدينة بعلبك.

ففي بعلبك بدا السوق التجاري خالياً تماماً من المارة وأقفلت جميع المحال على مختلف أنواعها، إضافةً إلى استمرار المطاعم والمقاهي والنوادي والمؤسسات العامة في الإقفال، وسط حركة عادية للسيارات حيث يتنقل الأهالي لشراء حاجياتهم ملتزمين بشروط الوقاية من كمامات وغيرها، وتوقفت أيضاً حركة الباصات والنقل العام عن الطرقات والتزم سائقو التاكسي والسيارات العمومية في منازلهم رغم صعوبة الظروف، فيما طالب أهالي المدينة شرطة بلدية بعلبك منع العمال السوريين من التجمع في الساحات لعدم التزامهم بقرار الحجر، كما سيرت الشرطة وعناصر من أمن الدولة دوريات في شوارع المدينة لإغلاق المحال الغير ملتزمة بقرار الإقفال.

والتزمت بلدات اللبوة والعين والهرمل والقاع وغيرها من بلدات وقرى البقاع الشمالي بالإقفال حيث أقفلت جمع المحال والتزم الأهالي منازلهم. وفي بلدة القاع وبعد انتشار أخبار عن وجود إصابات داخل البلدة أكد رئيس بلديتها بشير مطر لـ”نداء الوطن” أن لا إصابات في البلدة ولكن من مبدأ الشفافية أشار إلى وجود إصابتين الأولى هي لفاتن سعد مطر وهي تعمل مضيفة في شركة طيران الشرق الأوسط، والثانية للمعاون الأول في قوى الأمن الداخلي إيلي وصفي ضاهر، ولكنهما غير متواجدين في البلدة ولا يترددان إليها ولم يختلطا بأي من أبنائها وهما تحت المراقبة الصحية في بيروت ووضعهما مستقر، واضاف أن البلدية تسعى الى إبقاء الناس في منازلها، كذلك تراقب أوضاع النازحين وتدعو الجميع إلى عدم الاختلاط والزيارات حفاظاً على سلامة الجميع.

والتزاماً بمقررات مجلس الوزراء إقفال الحدود البرية والمعابر بين لبنان وسوريا، أقفل معبر القاع الحدودي إلا من أمام السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم، وأكد مصدر أمني لـ”نداء الوطن” أن الجيش اللبناني أقفل منذ أيام المعابر غير الشرعية بالسواتر الترابية وأقفلها أمام حركة العبور للنازحين والمهربين معاً، وهو يسير دورياتٍ بشكل متواصل، مشيراً إلى أن الناس أيضاً ينتابها الخوف من انتقال العدوى من النازحين أو المهربين وبالتالي فإن حركة العبور عبر تلك المعابر أصبحت شبه مقطوعة.