علمت صحيفة “الأنباء” الكويتية من مصادر خاصة بتبلغ أركان حزب الله تكفل إيران بإعادة إعمار الجنوب والضاحية الجنوبية وبعلبك – الهرمل، بعدما كانت أبلغت سابقا بتكفلها إعادة إعمار الضاحية الجنوبية فقط، وقت زيارة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إلى بيروت.
ولفتت الصحيفة الى ان هذه الخطوة، التي بدأ الحزب تعميمها على مناصريه وأبناء بيئته، تأتي كتأكيد على الدعم الواسع الإيراني، تحت شعار: ممنوع هزيمة الحزب وتاليا سقوطه.
وفي مقابل هذا الدعم، اضافت الصحيفة ، يدرك الحزب وجمهوره انه لا بد من دفع أثمان كبيرة، وقد دفعت سلفا باغتيال إسرائيل قادة الحزب وعلى رأسهم حسن نصرالله، ثم هاشم صفي الدين.
وقال مصدر كبير في “الثنائي” لـ “الأنباء”: “الحرب الإسرائيلية تستهدف الهوية اللبنانية، وان كان عنوانها الظاهر القضاء على الطائفة الشيعية بتدمير مقومات الحياة لبيئتها، والتركيز على فصلها عن المكون الوطني اللبناني من طريق عزلها”.
ووسط تناقض المعلومات المتداولة حول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أكدت مصادر نيابية بارزة لـ «الأنباء» ان الساعات المقبلة «مفصلية حول المحادثات التي تجري في الولايات المتحدة والتي يتولاها المبعوث الخاص والوزير في حكومة نتنياهو رون دريمر مع المسؤولين الأميركيين، على الرغم من وجود الرئيس الإسرائيلي في الولايات المتحدة ولقائه الرئيس المنتخب دونالد ترامب». وأضافت المصادر: «أهمية المحادثات التي يجريها دريمر كانت في سعيه إلى الحصول من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد زيارته إلى موسكو قبل وصوله إلى الولايات المتحدة، على ضمانة بأن يكون لروسيا دور في منع تسريب الأسلحة من سورية إلى لبنان مستقبلا. ومن هنا يمكن الربط مع المساعي التي يبذلها الموفد الأميركي إلى المنطقة أموس هوكشتاين والذي يستعد إلى التوجه إلى الشرق الأوسط بعد الحصول على الضوء الأخضر من الإدارة الأميركية الجديدة، لدعم الخطة التي يعمل عليها بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، كما يؤكد المسؤولون اللبنانيون في كل مناسبة. والمطلوب تذليل العقبات التي تضعها حكومة نتنياهو أمام الاتفاق، من خلال الشروط التي تضيفها على قرار مجلس الأمن، بما تعتبره ضمانا لعدم خرق الاتفاق».
وأشارت المصادر «إلى أن المبعوث الإسرائيلي يحاول الحصول على ضمانة جانبية من المسؤولين الأميركيين، بحق التدخل العسكري تحت عنوان حماية أمن إسرائيل، اذا تم خرق وقف النار». وتنقل المصادر عن ديبلوماسي غربي «إن وقف النار سيأتي حصيلة لاتفاق قابل للاستمرار. وان إسرائيل وتحديدا حكومة نتنياهو، ليست في وارد التوقف عن الحرب قبل التوصل إلى تحقيق الأهداف المعلنة، وهي بحدها الأدنى توفير أمن المستوطنات الشمالية».
وأضافت: «نتنياهو وعلى رغم كل الانجازات التي حققها على الصعيد الميداني وتصفية القيادات في لبنان وغزة، لن يستطيع إعلان النصر من دون ضمانات بأن الشمال أصبح في منأى عن أي تهديد عسكري. ويعمل نتنياهو على تفادي مصير سلفه في حرب يوليو 2006 إيهود أولمرت، الذي دفع الثمن بالدخول إلى السجن، نتيجة إخفاقه في تحقيق وعده بالقضاء على حزب الله».