الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ارتفاع سعر صرف الدولار قليلاً... هل يشهد سوق الصرافين السوداء استقراراً نسبياً؟

يعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة جداً وغير مسبوقة، إذ فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 70% من قيمتها الشرائية، وارتفع سعر الصرف بطريقة جنونية في الأشهر الأخيرة الماضية.

في سياق متصل، ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي قليلاً أمام الليرة اللبنانية، بعد أن استقر لأكثر من 5 أيام على 7000 ل.ل، وجرى التعامل به اليوم السبت 22 آب 2020 بين 7100 و 7200 ل.ل.
ومن المتوقع أن يشهد الدولار في سوق الصرافين السوداء استقراراً نسبياً خلال فترة الحجر التي فرضتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا، وسط اجتماعات ولقاءات لتشكيل حكومة جديدة.

وعن الفترة المقبلة، أكد الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة لـ”النهار”، انّ إعلان مصرف لبنان عن عدم قدرته لدعم المواد الأولية والمنتجات الغذائية والأدوية بعد 3 أشهر، له نتائج وخيمة أولاها زيادة الطلب على الدولار في السوق السوداء وارتفاع سعر صرفه مقابل الليرة اللبنانية.

وذكر عجاقة أنّ دعم المركزي للمواد الأولية والغذائية والأدوية يتطلب نحو 600 مليون دولار من احتياط مصرف لبنان، موضحاً أنّ تشكيل حكومة مستقلة واتخاذ قرارات منفصلة عن القرارات الحزبية، واعتماد إصلاحات مدروسة تُدخل الأمول المرصودة للبنان أمر ضروري قبل الوصول إلى حد أزمة اجتماعية كارثية.

وبذلك، دخل لبنان أسوأ أزمة اقتصادية تهدد استقراره منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وبات الفقر مصير فئات اجتماعية من اللبنانيين، يعتمدون على مدخراتهم من العملة الصعبة.

وظل اللبنانيون يحتجون على الحكومة وسياساتها الاقتصادية على مدى شهور عدة، تعبيرا عن سخطهم إزاء التراجع غير المسبوق في قيمة عملة بلدهم. فلجؤوا إلى التظاهر وإغلاق الشوارع والطرقات في عدد من المدن، من طرابلس في الشمال إلى صور في الجنوب.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال