الجمعة 18 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

استعدوا للظلام… الكهرباء إلى الوراء و”التقنين” يتضاعف

أكدت مصادر متابعة لـ«الجمهورية» أنّ ارتفاع أسعار النفط عالمياً سيؤثر تراجعاً في عدد ساعات التغذية التي تقدّمها مؤسسة كهرباء لبنان. وشرح أنه عندما كان سعر برميل النفط يتراوح ما بين 60 الى 63 دولاراً كانت التغذية تتراوح ما بين 8 الى 10 ساعات يومياً، أما اليوم وبعدما ارتفع سعر برميل النفط الى ما بين 68 و 70 دولاراً فهذا يعني أنّ التغذية ستتدنّى ما بين نصف الساعة الى الساعة يومياً.

لكن وبما أننا على ابواب فصل الخريف حيث يتراجع الطلب على الكهرباء بسبب تغيّر الطقس وميله نحو البرودة فلن يكون وقعه كبيراً على المواطن، بل إنّ المشكلة الكبيرة ستقع على المواطن اعتباراً من العام 2020 حيث ستتدنّى التغذية الى ما بين 6 و 7 ساعات يومياً خارج بيروت، لأنّ الاموال المخصَّصة لمؤسسة كهرباء لبنان في موازنة 2020 هي 1500 مليار ليرة وهذا المبلغ سيخفّض ساعات التغذية بشكل ملحوظ إذا ما بقيت أسعار النفط مرتفعةً على هذا النحو، خصوصاً وأن لا رؤية واضحة ولا بوادر تشير الى أنه ستكون لدينا معامل جديدة العام المقبل.

ورداً على سؤال، أوضحت المصادر أنّ ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً لا يزيد العجز في مؤسسة كهرباء لبنان لأنّ المؤسسة تلتزم بالسُلفة التي ستقدمها الدولة، وموازنة 2020 خصّصت فقط مبلغ 1500 مليار ليرة بالتالي إنّ ذلك سينعكس تراجعاً في ساعات التغذية، وكلما زاد سعر برميل النفط كلما قلّت ساعات التغذية، في مقابل ارتفاع فاتورة المولدات الخاصة متأثرةً بارتفاع ساعات التغذية وارتفاع سعر المازوت.

وذكرت المصادر أنّ مؤسسة كهرباء لبنان طلبت العام الماضي نحو 2800 مليار ليرة حوّلت لها الحكومة حوالى 2500 مليار، وتطلب المؤسسة للعام 2020 نحو 2870 ملياراً لكنّ موازنة 2020 خصّصت للمؤسسة 1500 مليار ليرة، مع الاشارة الى أنه بوصول سعر برميل النفط عالمياً الى 75 دولاراً فإنّ المؤسسة ستكون بحاجة الى أكثر من 3000 مليار ليرة لتغطية حاجاتها.

 

المصدر صحيفة الجمهورية