الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

استقالة دياب بمثابة "المسمار" الذي دُقّ في نعش العهد العوني

لم يكن حسان دياب يوماً المشكلة بل كان مجرد انعكاس لها، أما مشكلته فتكمن في أنه لم يكن متصالحاً ونفسه النرجسية مع حقيقة كونه بيدقاً تم تنصيبه بغفلة من الزمن على رأس حكومة “ماريونيت” تحركها أيادي السلطة.

فظلّ يكابر ويناور ويتعامى عن واقعه حتى قطعوا بالأمس الخيوط التي تربطه بأصابعهم فوقع سريعاً صريعاً على أرض الواقع يلفظ استقالته القسرية بعدما فشلت كل محاولات استجداء وزرائه واستنجاد رعاته هرباً من تجرع كأس الإقالة.

وهو إذ بدا في خطاب التنحي مقهوراً ناقماً حاقداً على أهل الحكم باعتبارهم تخلوا عنه في “عزّ الحشرة” وباعوه بثمن بخس في بازار التنصل من مسؤولية انفجار “النيترات”، يبقى أنّ سقوطه أتى في أبعاده السياسية بمثابة “المسمار” الذي دُقّ في نعش العهد العوني، وفق تعبير مصادر معارضة لـ”نداء الوطن”.

وأوضحت أنّ الرئيس ميشال عون خسر عملياً باستقالة “حكومة العهد الأولى”، كما لطالما كان يصفها، “خط الدفاع” الحكومي عنه فبات اليوم أشبه بعهد “لتصريف الأعمال” خسر كل رهاناته الرئاسية والسياسية والشعبية ولم يعد أمامه سوى محاولة السعي إلى تحسين شروطه على طاولة المفاوضات لضمان استكمال ولايته وتأمين خروج لائق له في نهايتها.

وأمام هذا الواقع، ارتسمت خلال الساعات الأخيرة علامات الاستفهام في أفق المشهد المستجد، لتتركز في جوهرها حول سؤال محوري وحيد: كيف سيرد عون؟