السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

التنسيق الحكومي مع النظام السوري مستحيل بوجود الحريري و”القوات”

رغم أن إندفاعة أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ثم تعويم “الحزب” وحلفائه مطلب تنسيق الحكومة اللبنانية مع النظام السوري لإعادة النازحين السوريين (نحو 1.5 مليون) من ضمن “الدفاعات الوقائية من الإرهاب”، “نفضا الغبار” عن العناوين السياسية الإنقسامية التي كانت “وُضعت على الرفّ” منذ تسوية إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وعودة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة ، فإن أوساطاً مطّلعة في بيروت تستبعد أن “يغامر” أيّ فريق داخلي بهزّ مرتكزات هذه التسوية، لأن البديل عنها هو ضربٌ للإستقرار لن يغيّر حرفاً بالتوازنات الداخلية أو يترك أثَراً بمجريات “التطاحن” بين اللاعبين الاقليميين والدوليين في المنطقة.

ولفتت الأوساط نفسها عبر صحيفة “الراي” الكويتية إلى أن هذه الثوابت ناهيك عن المخاوف الكامنة من أي مفاجآتٍ إسرائيلية، تضع الجميع أمام حدودٍ معروفة للهوامشِ المتاحة التي ستتوسّع في إطارٍ “مُدوْزن” كلّما اقتربتْ البلاد من الإنتخابات النيابية (في أيار 2018) التي تحتاج إلى “وقود” متنوّع لاستنهاض الناخبين.

ومن هنا، ترى الأوساط نفسها أن جلسة مجلس الوزراء اليوم ستشهد نقاشات مضبوطة، ومن دون أي خلفية اتخاذ قرارات حول ملف النازحين ومواقف نصرالله ، الى جانب بحث الواقع الأمني بعد مداهمات عرسال ، معتبرةً أن مواقف فريق رئيس الحكومة وحليفته “القوات اللبنانية” (والنائب وليد جنبلاط) تجعل أي قرارٍ بتنسيق الحكومة مع النظام السوري مستحيلاً ، علماً أن “المستقبل” يؤكد تأييده العودة الآمنة برعاية الأمم المتحدة، رافضاً أي “تنسيق مع الجلاد لإعادة ضحاياه إلى تحت سوطه”، فيما أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ان طرح “حزب الله” هو على طريقة “السم بالدسم” وملغوم “وهدفه تعويم النظام السوري عبر البوابة اللبنانية”، و”القوات” بصدد التحضير لمشروع والتقدم به الى الحكومة يتضمّن الطلب بعودة النازحين الى بلادهم.

 

المصدر الراي الكويتية