الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

التيار العوني يهذي: من يعارض باسيل صهيوني

لم تجد نائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية، مي خريش، سوى اتهام الناشطين الذين يحاولون تنظيم حملة عالمية لعدم السماح للوزير جبران باسيل بالمشاركة في مؤتمر دافوس، سوى تهمة العمالة والصهيونية، المبتذلة والبائدة، للدفاع عن رئيسها.

 

وكان ناشطون قد نجحوا في حملة واسعة النطاق بجمع تواقيع على عريضة مرفوعة إلى مؤتمر “دافوس” لطرد باسيل منه. ولاقت الحملة أصداء في المؤتمر الدولي.

فوفق خريش، الحملة القائمة ضدّ مشاركة باسيل في “منتدى دافوس الاقتصادي 2020” هي “حملة صهيونية”. واتهمت كلّ من يعارض مشاركة باسيل في “دافوس” في لبنان أنه “متآمر ومشارك في الحملة الصهيونية، مستعينة بصورة للصحافية في شبكة”CNBC” الأميركية، هادلي غامبل مع الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز. إذ انهمكت خريش وفريق عملها بعد الفيديو الذي انتشر للصحافية غامبل، التي أعلنت فيه أنّها ستواجه باسيل، وستحمّله مسؤولية ما يحصل في لبنان خلال مشاركتها في “دافوس”. ووجدوا صورة لتلك الصحافية مع شمعون بيريز.

ولم تلتفت إلى صور رئيس التيار السابق ميشيل عون مع ضباط إسرائيليين ولا مرشح التيار في طرابلس فايز كرم، الذي حوكم بتهمة العمالة لإسرائيل، ولا من رتّب “عودة” العميل عامر الفاخوري. وظنت أنها ستبرع في تشويه صورة اللبنانيين المنتفضين على السلطة السياسية، وعلى باسيل خصوصاً، الذي كالوا بحقه الشتائم نالت إجماعاً لبنانيا في “الهيلا هيلا هو”. وراحت تشهر عبر صفحتها “التويترية” بلغة خاوية لا نجد مثيلاً لها إلا عند سيدهم ووالي أمر جمهوريتهم وجمهوره، الذي اعتبر أن ثورة تشرين مؤامرة على المقاومة وسلاحها، ونشرت صورة غامبل وعلّقت عليها بالقول: “هادلي غامبل… صحافية في CNBC… أداة في الحملة الصهيونية على جبران باسيل”.

وكانت غامبل قد علّقت خلال لقاء أجرته معها القناة عشية انعقاد المؤتمر، إنّها تلقت عدداً كبيراً من الرسائل الرافضة لأن يمثّل باسيل لبنان في مؤتمر دافوس، باعتباره “جزءاً من الحكومة التي عزّزت الفساد في ظلّ استمرار الاحتجاجات ومسلسل العنف ضدّ المتظاهرين، والذي لم تتم الإضاءة عليه في الإعلام الدولي”. وقالت: “أطمئن اللبنانيين أنّه في هذا الوقت الحساس بالنسبة لهم، وكوني صحافية في شبكة CNBC، أنّني سأفعل ذلك، وأنا أحب لبنان ولديّ أصدقاء هناك. سأحمل جبران باسيل مسؤولية الكثير مما يحدث اليوم في لبنان”.

وجدت خريش تلك الصورة ووجدت ضالتها. وراحت تهذي عبر صفحتها “التويترية”، بعد حديثها التلفزيوني عن الحملة الصهيونية ومشاركة الناشطين اللبنانيين فيها، معلقة بجمل متقطعة مثل: “هادلي غامبل”…صحافية في CNBC…أداة في الحملة الصهيونية على #جبرانباسيل”… “هذه تريد أن تمنع #باسيل من الذهاب إلى #دافوس…” تريد محاسبته وتحمله مسؤولية كل ما يحصل في لبنان… “بناءً عليه… كل من يقوم في لبنان بحملة ضد مشاركة #جبرانباسيل في #دافوس هو متآمر ومشارك في هذه الحملة الصهيونية”.