الخميس 29 شوال 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحدود "نار وبارود"... وشرارة قد تؤدي إلى اشتعال الوضع وانزلاق الأمور إلى مواجهة عسكرية

من كل حدب وصوب باتت المصائب والمخاطر تحيط بلبنان وفتائل الانفجارات تسابق بعضها بعضاً على مختلف جبهاته الداخلية والحدودية.

فعلى جبهة الداخل تتعاظم التحديات، اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وصحياً، والسلطة غارقة في مستنقع “النقّ” تشكو وتلوم وتستغيث ولا تأتي بحركة يُعتد بها على طريق انتشال اللبنانيين من قعر الأزمة.

وها هي تعود اليوم إلى تخبطها في مواجهة “كورونا” حتى أصبح البلد بين “دلع” و”هلع” على شفير انفجار وبائي يتهدد بانهيار الأرضية الاستيعابية للمستشفيات ومراكز الحجر على امتداد الخريطة اللبنانية. أما على جبهة الحدود الجنوبية، فمنسوب الغليان يتزايد ووتيرة التوتر ترتفع على ضفتي الجبهة، حيث وصفت مصادر ميدانية الوضع القائم بأنه أشبه بـ”النار والبارود”، محذرة من أنّ “أصغر شرارة قد تؤدي إلى اشتعال الوضع وانزلاق الأمور إلى مواجهة عسكرية قد تبدأ محدودة لكنّها قد لا تنتهي كذلك”.

وإذ أكدت أنّ “كلا الجانبين على الحدود يبدوان متحسبين لاندلاع المواجهة”، لفتت المصادر لـ”نداء الوطن” إلى أنهما في الوقت نفسه يتعاملان مع الوقائع المحيطة بساحة المواجهة على قاعدة “إبداء الجهوزية للمعركة وكأنها ستقع غداً، لا سيما وأنّ الواقع العسكري والأمني والاستخباري يفيد بأنّ كل الاحتمالات مفتوحة و”ساعة الصفر” واردة في أي لحظة”.