الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحريري يؤكد أنه لن يخضع للإبتزاز.. 3 أشهر كحدّ أقصى للتشكيل وإلا فليكن الإعتذار

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لقناة “الجديد” عن وجود أوامر بالإسراع في تشكيل الحكومة .

وكانت معلومات أفادت أن الحريري أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، أنه غير مستعد لقبول تكليف طويل الأمد للحكومة الجديدة، وهو لن يتحمل شروطا وشروطا مضادة ومساومات تضعف موقفه السياسي، وحدد مهلة ثلاثة أشهر كحد أقصى مقبول لتشكيل الحكومة ، وإلا سيكون مضطرا للإعتذار عن التأليف.

هذه المعلومات أكدتها، وفق صحيفة “الأنباء” الكويتية، أوساط في “تيار المستقبل”، تحدثت عن إبلاغ الحريري للدائرة المقربة منه قبل أيام أنه غير مستعد لقبول أي عملية ابتزاز سياسي قد يقوم بها البعض لترجمة نتائج الإنتخابات النيابية في الحكومة المقبلة، وهو ليس في وارد تقاسم التمثيل السني مع آخرين لا يستطيع أحدهم ادعاء قدرته على منافسة “تيار المستقبل” على الساحة السنية، على الرغم من النتائج غير المرضية في الإنتخابات الأخيرة.

ولذلك على الآخرين عدم وضع شروط تعجيزية تهدف الى عودته ضعيفا الى رئاسة الحكومة، انطلاقا من اعتقادهم بأنه لا يملك إلا خيار العودة الى رئاسة الحكومة.

ولذلك من خلال وضع سقف زمني للتأليف، يحاول الحريري إبلاغ الجميع بأنه يملك خيار العزوف عن التشكيل، ومن لديه خيار آخر فعليه بتجربته.

وهناك في فريق “8 آذار” من يرى أن تحديد سقف زمني للتأليف هو نوع من رفع سقف التفاوض والشروط في التأليف، حيث إن الحريري يسعى بالدرجة الأولى الى إبعاد أي ممثل سني لنواب جدد من خارج “تيار المستقبل” يضغط “حزب الله” لتمثيلهم (عبد الرحيم مراد أو فيصل كرامي)، وهناك هدف آخر للحريري هو تعبيد الطريق أمام “القوات اللبنانية” للدخول الى الحكومة بقوة ومساعدتها عبر تدخل الرئيس عون لتذليل عقبة موقف الوزير جبران باسيل الرافض منح “القوات” أربع وزارات بينها وزارة سيادية…

وأوضَحت مصادر سياسية لصحيفة “الجمهورية“، أنّ الحريري لا يريد تجاوز “حزب الله” في التأليف، على رغم العقوبات والتعقيدات، فهو يدرك أنه لا يستطيع تجاوُز الحزب. إلّا أنّها سألت في الوقت نفسه: “بعد أن يكون الحريري قد واجَه بصدره العقوبات وقال للجميع بأنّ الوحدة الداخلية أهمّ مِن أيّ شيء آخر، هل سيأخذ “حزب الله” في الاعتبار التضحية التي يقدّمها له الرئيس المكلّف من خلال تأمين غطاءٍ شرعي لسلاح غير شرعيّ ضِمن الحكومة، فيسهّل له مهمّته عبر تشكيل حكومةٍ بنحوٍ لا تظهَر فيه بأنّها حكومة بأسماء نافرة، وبحقائبها، وببيان وزاريّ يتلاءم مع الظروف الإقليمية ومع العقوبات الاميركية، ومع الجو الأميركي ـ الإيراني المتشنّج؟ وبشكل لا يظهَر فيه بأنّ الحزب هو من يديرها؟ أم أنّ تصريحات قادة الحزب ووزرائه ونوّابه بأنّ الحزب سيَدخل إلى الحكومة “بنحو قوي وفاعل ووازن” وسيشارك بوزراء فاعلين، هو الوجهة”؟

 

المصدر الانباء الكويتية صحيفة الجمهورية