الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الراعي: الغربان السياسيون لم يشعروا بالتغيير ولا يمكن أن يستمروا

قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إننا “نصلي بنوع خاص من اجل المسؤولين عندنا الذين يجب ان يطووا الصفحة ويدركوا ان هناك زمنا جديدا بدأ مع الانفجار الذي حصل في المرفأ، ويجب ان يحصل التغيير اولا في قلب كل انسان”.

وأضاف خلال ترأسه قداسا في كنيسة سيدة قنوبين، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، “كلنا أصابنا الحزن عندما أحسسنا ان السماسرة بدأوا البحث عن كيفية شراء البيوت ليستولوا على الارض ليس فقط البيوت التاريخية والجميلة هندسيا”.

وتابع: “اسميتهم بالغربان الذين يحومون حول الجثث بدون حياء، هؤلاء يمكن وضع حد لهم ولكن هناك غربان من نوع آخر، الغربان السياسيين الذين يستغلون كل هذا الواقع ويهتمون بحساباتهم الشخصية ولم يشعروا ان الامور تغيرت ولم يشعروا بأن في الشوارع شعبا صوته اقوى من صوت المدفع”.

هؤلاء السياسيون لا يمكنهم ان يستمروا لان العمل السياسي ليس تجارة بل فن شريف لخدمة الخير العام وليس فنا للربح الشخصي او فنا للتضحية بالوطن والشعب.

قال فيها: “يسعدنا اليوم ان ننضم الى كل الاجيال التي تنبأت مريم عنهم وقالت عندما زارت اليصابات “منذ الان تطوبني جميع الاجيال لأن القدير صنع بي العظائم”.

يسعدنا ان ننضم الى كل الاجيال الواحدة والعشرين الذين كرموا العذراء وعظموها ومجدوها ومن خلالها أظهر الله عظائمه. هذا بشكل عام اما على الصعيد الخاص، فيسعدنا ان ننضم الى الاجيال التي عاشت هنا في الوادي المقدس، لكل البطاركة الذين عاشوا في هذا الكرسي من العام 1440 بعد ان قدموا اليه من سيدة اليج وسيدة يانوح ومار يوحنا مارون في كفرحي ومن اماكن اخرى جالوا حتى استقروا في وادي القديسين ولذلك حملت اسمهم”.

أضاف: “الاباء والنساك من مكرسين ومؤمنين، عاشوا هنا مع البطاركة 400 سنة بين ارض وسماء يعظمون ويمجدون الله عبر السيدة العذراء والصورتين الجميلتين اللتين تزينان الكنيسة، الحمل الذي ذبح من اجل فداء العالم وهو سيد العالم والجالس هو ملك الملوك وسيد السادة وما من قيمة لرئاسة من دونه، منه كل السلطات ومنه تأخذ قيمتها. والصورة الثانية تمثل تتويج السيدة العذراء من الاب ومن الابن ومن الروح القدس سلطانة للسموات والارض. العذراء سيدة العالم وكل الشعوب”.

وتابع: “نحن اليوم في هذا الظرف المر الذي نعيشه ويعيشه العالم بسبب الكورونا، نتوجه للرب يسوع سيد الارض والتاريخ والى مريم سيدة كل شعوب الارض وبالنسبة لنا خاصة سيدة لبنان، ونقول وطننا مشلول اصلا بالازمة السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية والكورونا، واليوم بالانفجار لنصبح على الحضيض. أيها الرب القدير ويا امنا العذراء، اليكم نرفع اصواتنا ونسلم ذاتنا ووطننا لكم ونصلي ونقول لشعبنا لا تخافوا ولا تيأسوا رغم الضربة القوية، رغم الخسائر البشرية التي لا تعوض، رغم الجرح البليغ في قلوب اهلهم واصحابهم، لكنني اقول ان ابناءكم يكملون ذبيحة هذا الحمل المذبوح يسوع المسيح الذي اصبح سيد العالم من اجل خلاص وطننا، وانا مؤمن ان خلاص وطننا سيكون من وراء هذه التضحيات وهذه الدموع التي ذرفها الاهل والجرحى والمنكوبون والمشردون الذين خسروا جنى عمرهم، واقول لهم ايضا لنرفع صلواتنا الى الله والى سلطانة السماء والارض التي لا تتركنا وحدنا في هذه الارض والجدرانيات الموجودة في الكنيسة علامات حضور الله معنا”.

وقال: “نصلي بنوع خاص من اجل المسؤولين عندنا الذين يجب ان يطووا الصفحة ويدركوا ان هناك زمنا جديدا بدأ مع الانفجار الذي حصل في المرفأ، ويجب ان يحصل التغيير اولا في قلب كل انسان، وكلنا أصابنا الحزن عندما أحسسنا ان السماسرة بدأوا البحث عن كيفية شراء البيوت ليستولوا على الارض ليس فقط البيوت التاريخية والجميلة هندسيا. اسميتهم بالغربان الذين يحومون حول الجثث بدون حياء، هؤلاء يمكن وضع حد لهم ولكن هناك غربان من نوع آخر، الغربان السياسيين الذين يستغلون كل هذا الواقع ويهتمون بحساباتهم الشخصية ولم يشعروا ان الامور تغيرت ولم يشعروا بأن في الشوارع شعبا صوته اقوى من صوت المدفع. هؤلاء السياسيون لا يمكنهم ان يستمروا لان العمل السياسي ليس تجارة بل فن شريف لخدمة الخير العام وليس فنا للربح الشخصي او فنا للتضحية بالوطن والشعب”.

    المصدر :
  • الوكالة الوطنية للإعلام