الأحد 18 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الراعي: اللبنانيون بحاجة للعيش في دولة لا دويلات

تمنى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الله أن يعيد الكرة الأرضية إلى حياتها العادية وأن يبيد فيروس كورونا.

وقال في كلمة له بمناسبة عيد الميلاد، “السياسة تفقد مبرر وجودها عندما تثير الغضب واللاثقة”.

ورأى أن هذا أول عيد ميلاد يمر على ضحايا انفجار المرفأ وأهالي الذين اغتيلوا بالسلاح المتفلت وقلوبهم مغارة حزن ودموع ليولد فيها يسوع.

وسأل: “ماذا نقول لأهالي أكثر من 200 ضحية ونصف الشعب اللبناني الذي أصبح فقيراً؟ كيف نعوض إلى بلد فُجر مرفأه”.
كما سأل: “كيف ننهض بالاقتصاد والتجارة المنهارين مع كل ذلك؟ ليس عندنا حكومة من دون أي مبرر سوى النيات الخبيثة التي تتسلل وتهدم مثلما فعلت تلك الحية القديمة”.

وأكد أنه قلّما مرت أزمة بهذه الخطورة وتصرف أهل الحكم مثلما تصرفوا هؤلاء، لولا سوء إدارتهم لما وصلنا إلى هنا فهي جعلت.
واعتبر الراعي ان السياسة فناً لمصالحها ولتعطيل الحياة العامة وإذلال الشعب وإعادة القضاء وضرب الاقتصاد.

وأوضح أنه هناك من يريد القضاء على لبنان الرسالة والنموذج عمداً ولكن رجاءنا ان لبنان أقوى من هذه المحاولات وقد أثبت ذلك في الماضي وسيقوم في العزة ونحن عازمون على مواجهة التحديات مهما عظمت ونحن مصممون على إنقاذ لبنان الحيادي المستقل لبنان السيادة والشراكة والرقي.

وتابع: “رغم النكسات وتكاثر التدخلات الخارجية لا بد إعادة تجديد الإيمان بالشراكة في إطار لا مركزي حيادي مدني”.

وأشار إلى انه لا قيمة للتعددية خارج الشراكة والدستور والدولة حري بنا وهذا من مصلحتنا أن نعيد الصيغة اللبنانية إلى الشراكة بين المسيحيين والمسلمين لنقيها صراعات المذاهب والطوائف التي ساهمت في تشويه صورتها.

وأكد ان اللبنانيين يريدون العيش في دولة واحدة لا دويلات للأحزاب والنافذين.

قال: “يريد المواطنون في المشاركة في القرار الوطني ولا فرضه على الآخرين”.

وعن تشكيل الحكومة اكد أن مسؤولياتنا دفعتنا إلى القيام بمبادرة لحث المسؤولين على تشكيل حكومة سريعاً رغم النوايا الخفية لإعاقة التشكيل وكنا نراهن على الضمير عند المسؤولين وكان المبدأ ألا يتحكم أي طرف بالمساواة بين الطوائف.

وأوضح أننا نريد حكومة اختصاص محصنة في وجه التسييس تعيد لبننا إلى منظومة الأمم كنا في معرض انتظار تصبح الدولة لا في معرضة حكومة يسيطر البعض فيها على مفاصل الدولة.

وأسف لسقوط الوعود التي أعطيت لنا وعادت التشكيلة إلى نقطة الصفر أيها السياسيون فكوا حصار الحكومة عن الصراعات الخارجية حبذا لو يبادر المعنيون إلى مصارحة الشعب من تأليف الحكومة فمن حق المواطن ان يعرف.

وأكد أنه من كان مؤتمناً على التاريخ لن يتراجع عن مصاعب الحاضر ونحن نريد إنقاذ لبنان وسننقظه بمعونة الله الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال